سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم الغراء في عددها رقم 16265 وتاريخ 4/4/1431ه الموافق 9/3/2011م تحت عنوان «من المسؤول عن الوفاة؟» بقلم الأستاذ/ عبدالله عمر خياط وما تناوله الكاتب من عدم توفر وسائل الكشف الإسعافية والأدوية الطبية على طائرات «السعودية». نود أن نوضح التالي وفقا لتقرير كبير المضيفين والمشرف المتواجد في الرحلة: بعد إطفاء إشارة ربط الأحزمة، طلب راكب بدرجة الأعمال المساعدة للدخول إلى دورة المياه، وتم مساعدته من قبل كبير المضيفين. وخلال تواجد الراكب في دورة المياه وتأخره في الخروج وتم الاطمئنان عليه وسؤاله في حالة احتياجه لأي مساعدة... فأجاب بالنفي، بعدها تم مساعدته للرجوع إلى المقعد من قبل المضيف والمهندس الجوي العامل على الرحلة بسبب كبر سنه ووزنه الزائد. بادر المهندس الجوي بسؤال الراكب (هل تشعر بشيء؟) فأجاب أشعر بهبوط. أعطي الراكب أوكسجين، وتم إبلاغ قائد الطائرة بالحالة. تم الإعلان للركاب عن إن كان ثمة طبيب على الطائرة. حضر أحد الركاب لمقدمة الطائرة وأفاد بأنه طبيب «مسالك بولية» وعند سؤال عن البطاقة المهنية أفاد بأنه لا يحملها معه، ولا يتم فتح حقيبة الطوارئ الطبية إلا بعد التحقق من الهوية العلمية للطبيب. وحرصا من قائد الطائرة على سلامة الراكب اتخذ قراره الفوري بالهبوط التدريجي في مطار الأقصر وقبل الوصول إلى المطار، توفي الراكب. إضافة إلى ما ذكر في التقارير السابقة.. فإننا نود إيضاح بعض النقاط الهامة والموضحة في أدلة الخدمة الجوية والعمليات الجوية مستندة على الأنظمة المعلنة من قبل منظمة الطيران الفيدرالية والهيئة العامة للطيران المدني والتي تحتم على كافة شركات الطيران التقيد بها وهي: 1 توفر الحقيبة الطبية للطوارئ على كافة الطائرات (no go itms) كما هو موضح في دليل العمليات الجوية وقائمة الحد الأدنى من المعدات على الطائرة. 2 تحتوي الحقيبة الطبية على مجموعة من الضمادات، القطن الطبي، المقصات، مادة النشادر، أجهزة قياس الضغط والسكر، أدوية السكر والضغط والمسيلات، بعض الأدوية الأخرى والمستلزمات للحالات الطارئة. 3 لا يسمح بفتح الحقيبة الطبية إلا من قبل طبيب متخصص بعد موافقة قائد الطائرة. 4 لا يسمح باستخدام محتوى الحقيبة من قبل ملاحي الطائرة. 5 في حالة عدم تواجد الطبيب المختص.. لقائد الطائرة اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري لأقرب محطة إذ ادعت الحاجة. ومن خلال الحقائق والمعطيات الموضحة أعلاه يتضح بأن موظفي القيادة والخدمة الجوية العاملين على الرحلة قد تعاملوا مع الحالة حسب ما هو موضح في الأدلة التشغيلية عند التعامل مع الحالات الطارئة، كما أن العاملين على رحلات «السعودية» على علم يقين بكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وما يستلزم القيام حيالها بما يضمن سلامة الركاب والممتلكات دون الإخلال بأنظمة السلامة والطوارئ المحددة من قبل الطيران الفيدرالي والهيئة العامة للطيران المدني. عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة