أنا يادكتور كنت في مستشفى وقالوا لي عندك قرحة في عنق الرحم ولازم نسوي لك كي .. أيش رأيك؟ جملة كثيرا ما يسمعها أطباء النساء والتوليد من مريضاتهم، «فالقرحة» من أكثر الحالات انتشارا بين النساء، فما هي وما أسبابها وما هو العلاج؟ بداية يجب أن نتفق على أن كلمة «قرحة» تعبير غير دقيق، فالذي يحدث أن الخلايا المبطنة لعنق الرحم تظهر في بعض الأحيان على سطحه وتعطي له لونا أحمر يطلق عليه بعض الأطباء قرحة عنق الرحم، هذا طبعا غير صحيح؛ لأنه في هذه الحالات لا توجود قرحة بالمعنى المفهوم وإنما تغيرات طبيعية في عنق الرحم. وغالبا ما يكون سبب هذه الظاهرة غير معروف وأن كانت الاضطرابات الهرمونية التي تحدث في مرحلة البلوغ وأثناء الحمل وكذلك استخدام حبوب منع الحمل أهم أسباب حدوثها. في كثير من الأحيان لا تسبب هذه الظاهرة أي أعراض، وفي أحيان أخرى قد تسبب بعض الإفرازات المهبلية أو نزول قطرات من الدم بين دورة شهرية وأخرى أو بعد الجماع. كل المطلوب في هذه الحالات عمل مسحة لعنق الرحم وإذا كانت الخلايا سليمة فلا حاجة للعلاج. وإذا كانت الأعراض مزعجة أو إذا استمرت لفترة طويلة قد تحتاج السيدة للعلاج ولكن من المهم أخذ مسحة من عنق الرحم والتأكد أنها طبيعية قبل ذلك. والعلاج يكون عن طريق كي المنطقة بالحرارة أو بالتبريد وغالبا ما يتم ذلك في العيادة الخارجية بدون ألم وبدون تخدير ويعود عنق الرحم إلى حالته الطبيعية خلال مدة قصيرة. لا توجد علاقة بين «القرحة» والعقم أو آلام الظهر، وهي كذلك لا تؤثر على الحمل ولا على الجنين. وهناك مع الأسف مبالغة في تشخيص وعلاج ما يعرف «بقرحة عنق الرحم» والتي غالبا ما تكون مجرد تبدل طبيعي في الخلايا، ويقوم البعض بكي هذه الخلايا الطبيعية بدون أي داعٍ. * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة