• ظهرت ملامح سباق التنافس على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بين السويسري جوزيف بلاتر والعربي الخليجي القطري الهادي محمد بن همام، وهي الانتخابات المقررة في الأول من يونيو المقبل في زيوريخ. • ابن همام أعلن ترشحه، وهو يحمل ثقة 46 دولة آسيوية، و56 دولة أفريقية، بالإضافة لدول شمال أمريكا، ودول أمريكا الجنوبية، وعدد من الدول الأوروبية، التي تعرفت عن قرب على شخصية العربي الطموح، بعد أن نجح بحزم من البرامج التطويرية في إحداث نقلة نوعية في القارة الآسيوية، ومساهمته الفعلية على أرض الميدان من تطوير جميع المسابقات والدوريات في جميع أرجاء القارة منذ توليه منصب رئيس الاتحاد الآسيوي وحتى الوقت الحاضر. • هنا لن أستعرض قصص النجاح والكفاح لهذا العربي والقطري البسيط، لكن أود النقاش عن حقه في تحقيق طموح تولي رئاسة الفيفا التي احتكرت لسنوات طويلة بين أسماء فرضت وصايتها على الجمعية العمومية للاتحاد الدولي من سنوات طويلة، عن طريق الشركات العملاقة الراعية لمسابقات وبرامج الفيفا، وتلويح الرعاة باختيار الأسماء، أو فرضهم على اتحادات دول «مش الحال». • شاهدنا جولات السيد بلاتر منذ أشهر على دول متعددة، آسيوية، أفريقية، الأمريكتين، والأوروبية، وهو يبحث عن التأييد بدون تحديد هوية الترشيح أو حتى البرامج التي ستنفذ، وستخدم كل دول أعضاء الفيفا، بل حملت نداءات الفزعة على قوله أبناء الخليج. • منذ 13 عاما وبلاتر يرأس الفيفا لكن لم يقدم الجديد الملموس سواء للدول النامية كرويا، أو دول الاحتراف الحقيقي، وأقصد الدول العظمى في كرة القدم، فقد عمل بحسب إمكانياته، وقدراته لمدة ثلاث ولايات متتالية، أما الرابعة التي يبحث عنها فهي كارثة بحق كرة القدم، وبحق الديمقراطية المثالية التي تصور لنا في أنظمة وسلامة، ودقة، ومهنية الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم. • لن نصادر حق بلاتر في الترشح، لكن نرفض أن يصادر حق منافسه ابن همام في الترشح لنفس الكرسي الساخن، والأشهر على مستوى العالم، وأن يستغل علاقاته الشخصية السياسية التي كسبها من ولاياته الثلاث، ويطلب من مسؤولين قطريين التأثير على ابن همام وسحب ترشيحه بطريقة تكشف الوجه الآخر لمصداقية وشفافية ثقافة الانتخاب، والترشح في عالم كرة القدم على مستوى العالمي بصورة تعيدنا لفتح ملفات الإصلاح والتحرك جديا لوقف عبث الاتحاد الدولي. • بل المخجل هنا إذا صحت تصريحات السويسري لوكالة فرانس برس بأن القطري ابن همام سينسحب من السباق بأمر مسؤولين قطريين مدللا ذلك بامتلاكه رسائل قطريين كبار بأمر الانسحاب، فهو أمر مريب بل سيضع علامات التشكيك بأحقية فوز ملف دولة قطر بحقوق تنظيم كأس العالم 2020 والتي يدعي بطريقة غير مباشرة من خلالها بأنه صاحب الفضل في منح الملف حق الاستضافة. • المجتمع الرياضي الدولي ينتظر توضيح عاجل من الاتحاد القطري حول زج بلاتر بمسؤولين قطريين في هذا الأمر. [email protected]