يتنافس 520 طالبة وطالبا في فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لدراسي التعليم العالي، الذي تنطلق فعالياته في جدة غداً، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والهادف إلى بناء مجتمع معرفي مبني على البحث والابتكار، وأوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمرات العلمية الطلابية تمثل الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة البلاد للعلم وأهله وحين يكون هذا المؤتمر طلابياً فإنه يعكس مدى اهتمامه بالبناء العلمي والثقافي لأبنائه وبناته من أبناء هذا الوطن الغالي. وقال مدير الجامعة الإسلامية «المؤتمر يعد إيجابية كبيرة تحجب السلبيات لا سيما وأنه طلابي الإعداد، لذا أعتقد أن الحديث عن السلبيات غير مجد، بل يجب أن ننظر إلى إيجابياته الكبيرة التي قد تحققت في المؤتمر الأول وستتحقق في المؤتمر الثاني خلال هذه التظاهرة الثقافية التي تتلاقح فيها الأفكار وتصقل المواهب وتتفجر الطاقات الإبداعية». مشيرا إلى أن للجامعات دورا كبيرا في دعم هذه الإيجابيات من خلال توفير المناخ الملائم للطلاب والطالبات في جامعاتهم وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك والحد من العقبات التي تقف في طريق الطلاب لتحقيق ذواتهم. وأكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن رعاية الملك لهذا المؤتمر العلمي يمثل أهمية كبيرة إذ أن تطلعات القيادة لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي مبنية على الفكر والتخطيط المبني على التخصص العلمي. من جهته أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن خادم الحرمين الشريفين يحرص على دعم الطلاب بالإرادة السياسية الداعمة والهادفة إلى تطوير التعليم العالي وفق رؤية شمولية تتكامل مع المشروعات التطويرية الأخرى في هذا القطاع. وبين مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف أن المؤتمر يهدف إلى تنمية وصقل المواهب العلمية الفذة في ظل التطور والنهضة الشاملة على كافة المستويات والأصعدة. وأشار مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى أن الدعم اللامحدود من قائد مسيرة التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين مؤشر أكيد على تميز وإبداع على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ثم ما ينتجه المؤتمر من إشعار طلاب مراحل التعليم العليا بمسؤوليتهم ومكانتهم، وما يؤمله الوطن منهم، وما تنتظره المرحلة المقبلة من إسهامات بعيدة المدى. واعتبرت عميدة شؤون الطالبات في جامعة الأميرة نورة الدكتور البندري اليوسف أن رعاية خادم الحرمين الشريفين تأكيد على اهتمام القيادة في دعم العلم بصفته السبب الرئيس وراء نهضة الأمم، وتمثل هذه الرعاية حافزاً كبيراً على بذل المزيد من الجهد والمثابرة لنيل السبق في ميدان العلم والمعرفة. وقالت «إن أبرز الإيجابيات التي تدعم هذه الفعالية العلمية هو تأكيد مبدأ البحث العلمي، وإتاحة الفرصة للطالبات والطلاب للمشاركة في البحث». وأوضح عميد كليات القصيم الأهلية إبراهيم بن حمود المشيقح أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر يعكس مدى حرص القيادة على أبنائها الطلاب والطالبات، وهذا بلا شك يعطي مثل هذه المؤتمرات أهمية وقوة لدى المسؤول والدارسين كما أنه يؤكد على جهود الدولة لبناء الإنسان الذي جعلته الدولة من أولوياتها.