يعاني أهالي أحياء الكيلو 14 جنوبي محافظة جدة من أداء مقاولي الخدمات البلدية في الشوارع والأحياء الداخلية، الأمر الذي أدى إلى انزعاج السكان من تكدس النفايات، انقطاع أعمدة الإنارة عن العمل، تكون الحفر الوعائية، وعدم معالجة الطبقات الأسفلتية المتشققة، وظهور البحيرات في شتى نواحي الطرق. وألمح مصدر مطلع في أمانة محافظة جدة إلى وجود تقاعس واضح في الأحياء الجنوبية من قبل مقاولي النظافة، ما أدى إلى تدهور البيئة المعيشية فيها، قائلا «سجلت الأمانة من خلال مراقبيها على تلك الأحياء جملة من المخالفات، التي ستفرض بموجبها عقوبات على تلك الشركات المتقاعسة». وأشار مروان حميد الساكن في حي كيلو 14 إلى أن أمانة محافظة جدة أو شركة المياه الوطنية لا تزال مهملة لدورها في إعادة تأهيل الحي بعد هطول الأمطار على جدة مؤخراً، مبينا أن جملة من المخالفين يستغلون الأراضي الخالية لرمي المخلفات العمرانية بشكل أدى إلى تضرر البيئة المحيطة بهم. ويتساءل المواطن أحمد القرشي عن تواجد البلدية، قائلا «الوضع سيئ جدا وحالتنا صعبة، أين بلدية أم السلم ومراقبوها عن هذا الوضع، إذ لا يعقل أن جميع بلاغاتنا تذهب أدراج الرياح»، متمينا أن يوضع حل جذري للحي في أقرب فرصة ممكنة. وشكا المواطن عبدالدائم الشهري من سوء النظافة أمام منزله، مفيدا أنه يعمد في كثير من الأحيان إلى دفع مبلغ مالي إلى عمال النظافة من أجل أن يمارسوا عملهم، مضيفا «إنني ومنذ فترة بعيدة جداً لم أشاهد الكناسة الآلية تجوب الشوارع الرئيسة للحي، وبسبب انقشاع الطبقات الأسفلتية يعاني أبنائي من الغبار المتطاير». الجدير بالذكر أن الأحياء الجنوبية من محافظة جدة تشهد تدهوراً بيئياً صريحا خاصة في ظل انعدام الرقابة على تلك الأحياء فيما يختص بالخدمات البلدية مع توسعة رقعة الإهمال في نظافة الأحياء الأمر الذي يرفع مستوى التخوف بين القاطنين من أمراض قد تكون معدية على حد وصفهم.