خرجت أصوات من داخل قاعة اللقاء الوطني التاسع تطالب بفصل قطاع «الثقافة» عن «الإعلام» بحيث يكونان في وزارتين. أيد ذلك بعض مسؤولي الوزارة، مثل؛ وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب، ومعدة ومقدمة برامج في الإذاعة نوال بخش، التي أوضحت أنها تقدمت بهذا الاقتراح قبل ثلاثة أعوام، مقترحة تخصيص الإعلام لينفك من قيوده ويمتلك الحرية. وحول الإعلام الجديد، فإن الصقعوب يؤكد أن الإعلام التقليدي لا يمكن أن ينافسه، أما المستشار والمشرف على التلفزيون في الوزارة عبد الرحمن الهزاع فيوضح «لقد تأخرنا كثيرا في التعاطي مع الإعلام الجديد، ولكن سنضاعف جهدنا للحاق بما فاتنا». ونفى الهزاع وجود اشتباكات بين المؤسستين الدينية والإعلامية، موضحا أن الإعلام السعودي لديه مرجعيات دينية وسياسية لا يحيد عنها. ومن جانب آخر، شكلت وزارة الثقافة والإعلام لجنة شرعية لمناقشة برامج إذاعة القرآن الكريم، كما يوضح ذلك إبراهيم الصقعوب، الذي أكد أن الشريعة الإسلامية تعد مرتكزا يعتمد عليه الإعلام السعودي، ويخضع للجنة استشارية شرعية وقانونية وإعلامية. وأكد أن الإعلام السعودي يبتعد عن الأمور الفكرية الخلافية، «حتى لا تحدث الفرقة بين أفراد المجتمع»، وأن النشر يتم وفق طبيعة الإعلام السعودي دون إثارة أو تضخيم.