توالت الاستقالات والانشقاقات عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح في القطاعات العسكرية والدبلوماسية والإدارية. وأعلن أربعة قادة في الجيش اليمني، من بينهم اللواء علي محسن الأحمر الذي يعد من أهم أعمدة النظام اليمني أمس في خطوة مفاجئة، تأييدهم للاحتجاجات الشعبية المنادية برحيل الرئيس صالح عن السلطة، وقال الأحمر، وهو من أهم معاوني صالح، إنه «نزولا عند رغبة زملائي وأبنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة والذين أنا واحد منهم أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية». وأضاف «سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الأمن والاستقرار»، مؤكدا أن قواته ستحمي ساحة التغيير والعاصمة صنعاء. كما انضم العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 في الجيش اليمني واللواء محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية، إلى ثورة الشباب السلمية. وفي حضرموت، أعلن عميد في الجيش انضمامه مع 59 ضابطا إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، إضافة إلى 50 ضابطا آخرين من أجهزة وزارة الداخلية. وقال العميد ناصر علي الشعيبي «أعلن باسم 60 ضابطا من حضرموت الانضمام إلى ثورة الشباب»، مشيرا أيضا إلى أن «50 ضابطا من الداخلية في حضرموت انضموا إلى المحتجين». كما أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان اليمني الشيخ حميد الأحمر أمس انضمامه إلى «ثورة الشباب» في بلاده. وأكد الأحمر أنه انضم إلى «ثورة الشباب» في مختلف أنحاء اليمن. كما أعلن شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الأحمر أمس، انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، ودعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى «خروج هادئ» و«مشرف». كما أعلن سفيري صنعاء في الرياض والكويت انضمامهم إلى ثورة الشباب. وفي السياق ذاته، انتشرت دبابات ومدرعات للجيش اليمني بكثافة أمس في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والبنك المركزي. كما انتشر مشاة من الجيش بكثافة على مداخل ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء، خصوصا بعد إعلان اللواء الأحمر انضمامه إلى «ثورة الشباب»، في مقابل انتشار طلائع من الجيش اليمني تابعة لقوات (الفرقة) التي يقودها الأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح (علي محسن الأحمر) في جميع منافذ ساحة التغيير لتأمينها بديلا عن قوات الأمن التي لم تتمكن من ردع المعتدين على المعتصمين سلمياً كما استنكر سفراء اليمن في أوتاوا، لاهاي، برلين، الجزائر، باريس، فيينا، موسكو، فرانكفورت، جنيف، في رسالة جماعية الجريمة النكراء التي أودت بحياة أكثر من 50 مواطناً من المعتصمين ممن كانوا يمارسون حقهم الدستوري. هذا، ويزور وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي المملكة وسط سوء الأوضاع السياسية في اليمن، على أن يلتقي بعض المسؤولين لعرض ما يجري في بلاده التي تشهد تظاهرات تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.