تسارعت الأحداث في اليمن , فقد أعلن الأثنين عدد من القادة البارزين في الجيش دعمهم للثورة السلمية المطالبة بالتغيير و الإصلاح في اليمن ما زاد من الضغوط الواقعة على الرئيس علي عبد الله صالح . ضباط وعسكريون ينضمون لحركة الشباب في صنعاء فأعلن اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المنطقه العسكرية الشمالية الغربية و قائد الفرقه الأولى مدرع تأييدَه و ضباط وأفراد قوته لثورة الشباب السلمية و مطالبها ،قائلا للجزيرة: إنه اتخذ هذا الموقف «استجابة لتطورات الميدان» و نظرا للأوضاع التي وصلت إليها البلاد والمطالب المشروعة في صنع النظام السياسي وإيجاد ديمقراطية حقيقية غير مزيفة . و أعلن العميد ناصر علي الشعيبي انضمامه مع 59 ضابطا إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، إضافة إلى 50 ضابطا آخرين من أجهزة وزارة الداخلية . و قال: « أُعلِن باسم 60 ضابطا من حضرموت الانضمام إلى ثورة الشباب» مشيرا أيضا ،إلى «50 ضابطا من الداخلية في حضرموت». الأزمة تتعقد وقال اللواء الأحمر :إنه «نزولا عند رغبة زملائي وأبنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة، والذين أُعدّ أنا واحدا منهم، أُعلِن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية « . وأضاف :»سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الأمن والاستقرار». واعتبر الأحمر أن « إجهاض العملية الحوارية وإغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلميّين (...) أدّى إلى أزمة تزداد تعقيدا، وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الأهلية». إلى ذلك انتشرت دبابات و مدرعات للجيش اليمني بكثافة أمس في صنعاء بما في ذلك في محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع و البنك المركزي، و أعلن عشرات الضباط اليمنيين انضمامهم إلى المحتجين المطالبين بتغيير النظام في وسط صنعاء , كما انضم العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 بمحافظة عمران إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس، و ناشد قادة الجيش الانضمام إلى ثورة الشباب . وأعلن شيخ مشايخ قبائل حاشد صادق الأحمر في اتصال انضمامه إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتغيير النظام، ودعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى «خروج هادىء» و»مشرف». دعوة لرفض الأوامر وكان رجال دين وشيوخ قبائل بارزون طالبوا الرئيس بالاستجابة لمطالب الشعب . وتضمن بيان العلماء والمشايخ إدانة شديدة ل»المجزرة الجماعية» التي تم ارتكابها الجمعة، و راح ضحيتها 52 قتيلا و نحو 120 جريحا تم استهدافهم بالرصاص الحي، وحمّلوا «السلطة ممثلة برئيس الدولة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي سفكت». و طالب البيان «وحدات الجيش والأمن بعدم تنفيذ أي أوامر تصدر لهم من أيٍّ كان للقتل والقمع»، كما عبّر عن رفض إعلان حالة الطوارىء في البلاد لعدم وجود قانون ينظم ذلك. و صدر البيان بعد اجتماع لكبار العلماء وشيوخ القبائل في منزل صادق الأحمر ، الشيخ البارز في قبيلة حاشد النافذة التي ينتمي صالح إلى أحد فروعها، علما بأن شيوخا من قبيلتي حاشد و بكيل كانوا قد أعلنوا الشهر الماضي انضمامهم إلى حركة الاحتجاج المستمرة منذ نهاية يناير . الرئيس:صامد أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس ،أنه «صامد» في وجه الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحّيه، وإن غالبية الشعب لا تزال تؤيده، وذلك رغم انضمام عشرات المسؤولين الى المحتجين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية. وقال صالح: «إننا صامدون (...) والسواد الأعظم من الشعب اليمني مع الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية». واعتبر أن «من يدعون للفوضى والعنف والبغضاء والتخريب هم قلّة قليلة من مجموع الشعب اليمني». وجاء حديث صالح بعدما فقد نظامه أبرز دعائمه مع انضمام أكبر شيخ قبلي في البلاد الى «ثورة الشباب» وكذلك عشرات الضباط والمسؤولين على رأسهم اللواء علي محسن الأحمر الذي كان يعدّ من ابرز وجوه النظام.