هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الشعب السعودي على الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، موضحا «هذه الأوامر ستستفيد منها شرائح المجتمع السعودي كافة، لا سيما أن بعض هذه الأوامر سيكون له تأثير إيجابي على المدى القريب، والبعض الآخر له انعكاس على الأمد البعيد، وستسهم في رقي النهضة العمرانية في المملكة والمسيرة التنموية، كما ستسهم تلك الأوامر في دعم اقتصاد المملكة». ورفع الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز باسمه واسم منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي تقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تلك الأوامر التي حملت في طياتها خيرا عظيما لأبناء وبنات هذا الشعب الكريم. ووصف رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي هذه الأوامر بغير المستغربة، قائلا «منذ تولي خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم والمملكة تسير بخطى ثابتة نحو الأفضل بإذن الله، وما هذه الأوامر إلا امتداد لحزمة طويلة من الأوامر التي ساهمت وتساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المملكة على الصعيد الدولي معيشيا واقتصاديا وسياسيا». الأمير فيصل بن عبد الله، ألمح إلى أن الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأبنائه وبناته من الشعب الكريم، حمل في طياته الكثير من المعاني، لا سيما أنه بدأه بالشكر للعلماء، مما يعكس مدى إيمانه بأن العلماء هم ورثة الأنبياء وهم سفينة النجاة بعد الله، في مثل هذه الأحداث والتقلبات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط من نزاعات ومتغيرات. ومضى الأمير فيصل بن عبدالله قائلا «حمل خطاب خادم الحرمين الشريفين رسالة واضحة بأن أبناء وبنات هذا الوطن هم صمام الأمان لهذا الوطن الغالي، وهو ما عكسته الملحمة العظيمة بين القيادة والشعب خلال تصديهم لدعاة الفتنة والظلال، ممن اتبعوا الأهواء وانساقوا خلف مصالح مجهولة لا يعرف لها صاحب وإنما يقصد بها خراب الحضارات وهلاك الأمم والشعوب». وأضاف الأمير فيصل بن عبد الله «الأوامرالملكية الأخيرة لم تقتصر على بشائر خير للمواطنين فقط، بل تجاوزت ذلك بأن تضمنت تفسيرات وإيضاحات لأوامر سابقة، كما تضمنت تلك الأوامر دفعة معنوية ونفسية لأبناء هذا الوطن ممن يعملون في القطاعات العسكرية والأمنية، بأن شملتهم الأوامر الكريمة بصرف راتبين وترقيتهم للرتب التي تلي رتبهم، بالإضافة إلى طرح أكثر من 60 ألف وظيفة أمنية، ما يؤكد حرصه على تعزيز الأمن والأمان لأبناء وبنات هذا الشعب الكريم». واعتبر الأمير فيصل بن عبدالله الأمر بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وربطها مباشرة بخادم الحرمين الشريفين بأنه يجسد مدى حرصه على محاربة الفساد المالي والإداري في مختلف القطاعات الحكومية، مما يسهم في حفظ المال العام والاستفادة منه بالشكل الذي يسهم في رقي ونهضة هذه البلاد. ودعا الأمير فيصل بن عبد الله الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقيادتها الرشيدة، وأن يمتع ولاة أمرنا بالصحة والعافية، مشددا في الوقت نفسه على أن يحذوا كافة المسؤولين في قطاعات الدولة حذو القيادة الرشيدة في مكافحة الفساد والبطالة، وإرساء دعائم الأمن الوظيفي والمعيشي، مما سينعكس بالإيجاب على أمن هذا الوطن.