أوضح رئيس منتدى جدة الاقتصادي في دورته الحادية عشرة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أنه منذ انطلاقة منتدى جدة الاقتصادي في عام 2000م، بمبادرة من الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أسهم المنتدى في تعزيز مكانة جدة الاقتصادية في الشرق الأوسط. وقال إن الطموحات والعزيمة الصادقة للحفاظ على رسوخ المنتدى، تتواصل في إطلاق الدورة الحادية عشرة منه هذا العام، تحت عنوان (متغيرات القرن ال 21) الذي سيحرص على استمرار ظهوره المتميز شكلا ومضمونا، بدعم ورعاية أمير منطقة مكةالمكرمة وتطبيق المفهوم الذي يعمل الأمير خالد الفيصل على ترسيخه (إلى العالم الأول)، وتحويل المنتدى إلى مشروع يلفت أنظار العالم. وأشار إلى مناقشة الجلسات العلمية للمنتدى عبر 42 متحدثا للقضايا الوطنية الملحة، التي تأخذ الاهتمام الأول لدى جميع الاقتصاديين والمهتمين بالشأن العام، حيث يسعى المنتدى إلى استثمار طاقات الاقتصاد في المملكة من خلال وضع نقاط تساعد صناع القرار على السير في أفضل طرق التنمية الشاملة والمستدامة، ومناقشة (المواطنة الناجحة.. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة)، معللا أهمية الموضوع بأن كل المجتمعات تحقق استقرارها ونماءها على أساس تطور الطبقة الاجتماعية الوسطى؛ باعتبارها تمثل الشريحة الكبرى في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء، وكثير من المواضيع التي ترتبط بالمجتمع وتهم العامة والمختصين على حد سواء. وأكد أن المنتدى يتناول مراحل التحول العالمي؛ حيث تتناول الجلسة الأولى موضوع (قوى 2020: القوى العالمية التي تشكل العقد المقبل)، وتبين أن الدول والشركات في العقد المقبل ستواجه عددا هائلا من القوى الاقتصادية العالمية، التي يبدو أنها ستغير جذريا قطاع الأعمال الذي نعرفه، فيما تتناول الجلسة الثانية موضوع (التحول الكبير: التعلم من أفضل التحولات الاقتصادية في العالم) النمو المفاجئ والسريع للأسواق الناشئة، ما مكنها من الانتقال من موردين هامشيين للسلع والخدمات الرخيصة إلى قوى اقتصادية نافذة قادرة على توفير رأس المال والخبرات والابتكار. وبين أن الجلسة ستشهد مناقشة قصص نجاح التحولات الاقتصادية في الأسواق الناشئة واستخلاص الدروس التي يمكن تطبيقها في المنطقة. وأفاد رئيس المنتدى أن الجلسة الثالثة للمنتدى من خلال عنوانها (الدولة كشريك تجاري: مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص) تدعو الدول في جميع أنحاء العالم إلى التصدي للتحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي ونتائجه الاجتماعية وضرورة تغيير وتطوير إنتاجية القطاع العام، إذ ستتضاءل بشكل متزايد الحدود الفاصلة بينه وبين قطاعات الأعمال ويجب على القطاعات العامة أن تتصرف بفعالية تامة. وبين أن الجلسات العلمية في اليوم الثاني تركز على تحديد معالم مستقبل المملكة اليوم واستغلال طاقات الاقتصاد السعودي حيث تعقد الجلسة الأولى تحت عنوان (المواطنة الناجحة.. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة).