دخلت جدة منذ أمس الأول في حال تأهب، واتخذت الجهات الحكومية كافة تدابير وصلت إلى مرحلة الطوارئ. وجهزت أمانة جدة أمس كل طواقمها البشرية وآلياتها، تحسبا للأمطار التي وردت تحذيرات بهطولها أمس واليوم. وطلبت الأمانة من بعض مسؤوليها قطع إجازاتهم والعودة إلى الميدان في ظل التقلبات المناخية التي تشهدها المدينة. وقال ل «عكاظ» وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، إن معظم قيادات الأمانة موجودون الآن في الميدان، لمتابعة الأوضاع والتأكد من جاهزية الإجراءات الاحترازية في حالة هطول الأمطار. وأبلغت «عكاظ» مصادر في الأمانة، أن الأمين وجه جميع القياديين من وكلاء ومديري إدارات ومسؤولي أقسام ورؤساء البلديات التوجه فورا إلى الميدان والعمل على مراقبة الاستعدادات وتوزيع الآليات الخاصة بالأمانة والتأكد من الجاهزية الكاملة لتصريف المياه في الأنفاق والطرق الرئيسة. وأشارت المصادر، إلى أن الأمين وجه باعتماد خارج الدوام لجميع العاملين من القياديين والمسؤولين الذين يقضون أوقاتا إضافية مع وعد من الأمين بصرف مكافآت مالية للمتميزين من القياديين، حال نجاح خططهم في منع حدوث أضرار أو التقليل منها. وعملت أمانة جدة على وضع حلول عاجلة تفاديا للأخطاء المرصودة خلال الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة، منها المشاريع التي تعرضت لأضرار جسيمة، إذ وجهت الأمانة جميع المقاولين العاملين في تنفيذ المشاريع الخاصة بها إلى اتخاذ إجراءات احترازية لحماية المعدات، الآليات، والمواد الخاصة في تنفيذ المشروع من الضرر، ووضعها في أماكن ومستودعات آمنة، تفاديا لتأخر تنفيذ المشاريع فيما لو تعرضت معدات وإمكانيات المقاولين للخراب. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أبلغت وعلى نحو عاجل، الجهات المعنية، بحالة الطقس المتوقعة بدءا من يوم الثلاثاء الماضي حتى السبت المقبل، وتوقعت الأرصاد وباحتمالية عالية أن تشهد المدينة أمطارا تصل كميتها إلى 30 ملم. ووضعت إدارة الدفاع المدني جميع طواقمها المخصصة للإنقاذ في حالة تأهب قصوى، وكثفت من تواجد فرقها الإنقاذية في المواقع الحرجة التي أعدتها أمانة جدة واعتمدتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، المحددة في الأحياء الجنوبية من المدينة، ورصدت «عكاظ» أمس تواجدا مكثفا لفرق الدفاع المدني وبعض الجهات الأخرى، تماشيا مع تقرير الأرصاد المتضمن أن الأجزاء الجنوبية من المدينة ستكون الأكثر نصيبا من الأمطار المحتملة، إلى جانب تواجد عدد كبير من آليات القوات البحرية أخذت مواقعها في منطقة المطار القديم، والذي اختير كموقع لتجمع قوات الإنقاذ والمساندة في حالة هطول الأمطار، وشاركت قيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة، بوحدات خاصة في البحث والإنقاذ مجهزة بطواقم بشرية وآلية لمساندة الجهات الأخرى.