أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن الدولة تنتهج خط الإصلاح في مناحي الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، الدينية، والدنيوية كافة في حدود ما يسمح به الدين ويتوافق مع المجتمع السعودي بأعرافه وتقاليده الأصيلة. واعتبر في كلمة له أمام حشد كبير من أهالي ومشايخ أبناء منطقة جازان أن مظاهر الفرح والاحتفالات والمهرجانات التي عمت أرجاء الوطن ومنها منطقة جازان فرحاً بعودة خادم الحرمين الشريفين وابتهاجاً بسلامته تؤكد عمق التلاحم وصدق المحبة والولاء واللحمة الوطنية الكبيرة التي لن يؤثر عليها هؤلاء الدخلاء الذين يحاربوننا في أعز ما نملك، في ديننا وشبابنا لكن أبناء الوطن الأوفياء لن تؤثر فيهم هذه الدعوات المغرضة. وزاد مخاطباً الحضور «إننا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني نسعى للعمل لما فيه خير المواطن في مجالات الحياة كافة عبر منظومة من الخطط التنموية الطموحة والهائلة سواء منها ما تم تنفيذه أو الأخرى التي في طريقها للتنفيذ والتي ستقفز ببلادنا إلى مصاف دول العالم الأول». من جهته أكد رئيس محاكم منطقة جازان علي بن جده منقري أن رفض السعوديين الاستجابة لنداءات التظاهر هو في حد ذاته استفتاء شعبي جديد ظهرت نتائجه الكاسحة الدالة على رضا الشعب بولاة أمره ووحدته الوطنية والعلاقة الراقية بين الشعب وحكومة بلاده مبرزا تحذير علماء الأمة والولاة من مفارقة الجماعة واتباع أصحاب الفكر القبيح والتوجه المفضوح وهم دعاة الفتنة وأذناب الأعداء ورؤوس الشر الذين امتلأت قلوبهم حقدا على الإسلام وأهله وحسدا لبلاد التوحيد. وأشار إلى الوعي الذي يتحلى به شعب المملكة الذي أثبت أنه واع بأهداف تلك الدعوات المغرضة والأفكار المدحورة وعلى إدراك تام لأهدافها الخطيرة وعواقبها السيئة وعلى علم بمن يقف وراءها من أصحاب العقائد الفاسدة الذين يريدون تنفيذ مخططاتهم الخبيثة ونواياهم الشريرة عبر تلك الدعوات المبحوحة. وشدد على أن اللحمة الوطنية بين قيادة الوطن وأبنائه لا يمكن اختراقها، مؤكدا أن المملكة أثبتت طوال تاريخها أنها بنيت على أسس متينة من العقيدة الإسلامية الراسخة ولا يمكن المزايدة على هويتها العربية والإسلامية والتزام قيادتها وشعبها بشرع الله قولا وعملا. وألقى مشايخ شمل وادي جازان، الحكامية في فيفا، آل خيرات في صامطة، آل سعيد في الدائر بني مالك، آل حبس في الدائر، الحرث، والعبادل بالعارضة كلمات أكدوا خلالها رفض أبناء القبائل والمحافظات والمراكز والقرى بالمنطقة لكل محاولات إثارة الفتن وزعزعة أمن الوطن ومحاولات النيل من أرض الحرمين الشريفين من قبل دعاة الفرقة والفساد والتظاهر مجددين ولاءهم جميعاً لقيادة هذا الوطن. وشددوا في كلماتهم على الوعي الكبير الذي يمتاز به أفراد الشعب السعودي النبيل والوفي لكل الافتراءات المغرضة التي تحاك ضده وضد بلاد الحرمين الشريفين مؤكدين وقوفهم التام صفاً واحداً مع قيادتهم الرشيدة ضد دعاة الفتنة والضلال ليدرك العالم بأسره قوة التلاحم بين أبناء الوطن وقيادته.