كشف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن تأسيس مركز متخصص للسمنة في مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية في جامعة الملك سعود. وقال أثناء إطلاقه حملة مكافحة السمنة أمس ضمن أنشطة المؤتمر الدولي للسمنة الذي دعا إليه كرسي علي الشهري للسمنة «إن جامعة الملك سعود تحولت من جامعة تقليدية إلى جامعة تحلق بالوطن في الآفاق العالمي لتقدم صورة مشرقة عن الوطن العملاق». وأوضح الدكتور العثمان، أن جميع مبالغ تمويل كراسي البحث لم يصرف منها ريال واحد بل استثمرت في أوقاف بحثية من خلال محفظة وقفية ب 450 مليون ريال، مشيرا إلى أنه سيصرف من عائد هذه الأوقاف على الأبحاث، و«أن كراسي البحث عبارة عن صدقة جارية للمتبرعين». وأفاد أن الجامعة تقدم العديد من الخدمات الوطنية، حيث ساهمت في علاج مليون مواطن في مستشفياتها الجامعية، كما نومت 75 ألف مريض وأجرت 36 ألف عملية في السنة. وامتدح العثمان المرأة العاملة في جامعة الملك سعود لتحليها بصفتي الولاء للجامعة والاستقرار الوظيفي، منوها أن الطالبات يمثلن 56 في المائة من طلبة الجامعة. وفي سياق متصل، نوه علي بن سليمان الشهري ممول الكرسي بجهود الجامعة في منحهم مساحة لخدمة المجتمع وتوفير المناخ الإيجابي. وقال «يجب أن يلمس تبرع كل متبرع على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات، مؤكدا أن ما يقدمه للجامعة ما هو إلا انطلاق من المسؤولية الاجتماعية». إلى ذلك أيد أطباء وخبراء في الغذاء والتغذية من خلال أوراق عملهم بإدراج الرياضة في مدارس البنات باعتبارها خطوة مهمة في تحفيز النشاط البدني لهن والذي وصف بالمنخفض جدا. ورأى المشرف على كرسي علي الشهري للسمنة في جامعة الملك سعود الدكتور عائض القحطاني، أن علاج مرض السمنة في المملكة يكلف 19 مليار سنويا، موضحا «أن مرض السمنة يعتبر من الأمراض التي تجتاح في المجتمع بشكل لافت للنظر، خصوصا أن هناك 14 مليون مواطن في المملكة مصابون بالسمنة يشكلون ما نسبته 70 في المائة من السعوديين، كما أن عام 1431ه شهد وفاة 20 ألف نسمة في المملكة بسبب السمنة وأمراض مرتبطة بها». أما عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور هزاع الهزاع فأوضح، أن دراسة طبية أجريت عام 1408 وأعيد إجراؤها عام 1426 على نفس العينة، بينت زيادة البدانة لدى العينة أربعة أضعاف، لافتا إلى أن الدراسة شملت عينة من الرياضوجدة والخبر، وأبرزت أن 80 في المائة من العينة يتناولون المشروبات الغازية ثلاث مرات أسبوعيا، وأن سبب انتشار السمنة بينهم قلة النوم والوجبات غير الصحية وانخفاض النشاط الحركي. واعتبر الدكتور عبدالله الفارس، أن السمنة تعد من أخطر المهددات الصحية على البشر، وأهم أعراضة الصداع، ارتفاع ضغط الدم، مرض القلب والسكر، السرطان، الحصوات، الدهون، وهشاشة العظام. وذهبت الدكتورة منى عيسى إلى التأكيد أن 90 في المائة من مرضى السمنة ليسوا مصابين بأمراض الهرمونات.