كشف الدكتور عائض القحطاني المشرف على كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود، أن السمنة بين السعوديين وصلت إلى أكثر من 60 في المائة وخصوصاً عند الأطفال والشباب الذين يمثلون ما لا يقل عن 50 في المائة من السكان، والشباب. وأكد الدكتور عائض القحطاني أن كثيرا من الأمراض التي تفشت في المجتمع ناتجة عن مرض السمنة كأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطات وتصلب الشرايين وأمراض القلب والأمراض النفسية وحصوات المرارة وآلام المفاصل. وقال: ''يصعب علاج هذه الأمراض دون علاج سببها الرئيسي وهو السمنة، ومن الفخر أن نقول إن جامعة الملك سعود تمتلك الخبرة الأولى عالمياً في إجراء عمليات السمنة لدى الأطفال والشباب، والجامعة نفتخر بأنها الأولى في هذا المجال، وحقيقة لم يتحقق ذلك الأمر لولا توفيق الله ثم دعم الشيخ علي بن سليمان الشهري ممول الكرسي ودعمٍ الجامعة''. وتشير الدراسات الطبية إلى أن عدد الأطفال السعوديين المصابين بالسمنة يصل إلى ثمانية ملايين، في حين أن البدناء في سن المدرسة تصل نسبتهم إلى 28 في المائة، ولذلك يعكف القائمون على كرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري للسمنة، على إعداد جيل من الباحثين والأطباء السعوديين على أعلى المستويات العالمية لمكافحة السمنة، حيث قام أكثر من 200 طالب وطالبة من كلية الطب بحملات توعوية لمكافحة السمنة استفاد منها أربعة آلاف طالب وطالبة في المراحل الدراسية الأولى بمدارس العاصمة بالرياض، فيما يقوم أكثر من 25 طالب وطالبة وتخصصهم الطب البشري بالمساهمة في تنشيط أنشطة الكرسي والإسهام في إجراء الأبحاث الهادفة لمكافحة السمنة. وقال القحطاني عن دعم رجال الأعمال من خلال تمويل كراسي البحث الطبية: ''إن قيام رجال الأعمال كالشيخ علي بن سليمان الشهري بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص له دور في تحقيق تنمية الخدمات الاجتماعية، وكرسي أبحاث السمنة على عاتقه مسؤولية اجتماعية كبيرة وهي توعية المجتمع بمخاطر السمنة وطرق مكافحتها الصحيحة، ونحن على عزمٍ كبير لايصال الرسالة للمجتمع من خلال فرق مؤهلة من الطلاب والأكاديميين''. يذكر أن كرسي أبحاث وعلاج السمنة هو برنامج شامل يهدف إلى مكافحة وعلاج زيادة الوزن والبدانة ويقوم بتوفير الدعم والعلاج والتعليم والموارد اللازمة للأطفال وأسرهم من أجل المحافظة على وزنٍ صحي، وكلية الطب بجامعة الملك سعود أول من اهتم بالسمنة لدى الأطفال على مستوى الشرق الأوسط وخاصةً من الناحية الجراحية، وتعتبر المملكة من الدول القليلة عالمياً التي تقدم هذه الخدمات. الاقتصادية