أوضحت الكاتبة النمساوية إيلقا وينبرجر والتي تحضر رسالتها للدكتوراة عن الرواية السعودية معتمدة أعمال رجاء عالم أنموذجا أساسيا في عملها، أن فوز امرأة بجائزة أدبية ليس غريبا، فالنساء حول العالم معروف أنهن يتمتعن بقدرة عالية في الكتابة. وأضافت: الكتابة تحديدا لم تكن أبدا حكرا على الرجال ثم تناولتها النساء، ويوجد العديد من الكاتبات السعوديات في المملكة، وكما لاحظت في المجتمع السعودي أن الكتابة للسيدات أمر مقبول جدا، فمن الطبيعي أن تنال إحداهن جائزة. وحول القيمة الفنية التي رأت أنها أهلت الكاتبة رجاء عالم للفوز بهذه الجائزة قالت: لم أذهل لفوزها بالجائزة، لأنها تتمتع بجودة فنية عالية في كتاباتها، ولاحظت من قراءاتي أن الكاتبات السعوديات لديهن تطلعات مختلفة، خاصة في قدرتهن عن الدفاع عن الحقوق، وكتابات رجاء تتمتع بقيمة عالية جدا. التقيت منذ فترة سماهر الضامن صاحبة كتاب (نساء بلا أمهات)، وهي تعمل في جامعة ودرست الأدب النسائي في المملكة، ووجدت أنه من المذهل جدا ما تستطيع الكاتبات السعوديات التطرق إليه، فهن يملكن جرأة الكتابة في القضايا الحساسة ولا يخشون التطرق إلى الأمور الصعبة التحدث عنها.. أجد شخصيا أن الكاتبات السعوديات يتمتعن بقوة واضحة في الكتابة. وعن توقعها فوز روائيين سعوديين في الدورات المقبلة، بعد أن فازت رجاء وعبده خال في دورتين متتاليتين، قالت: أعتقد أن قيمة الكتابة أغلى وأهم من قيمة الجائزة، وعلى الكاتب ألا يكتب بغرض الحصول على جائزة، عليه أن يهتم بطريقته الفنية في الكتابة أكثر، وجيد إذا نال جائزة، وإن لم ينل شيئا فهذا لا ينقص من قيمة كتابته، فالجائزة في اعتقادي ليست بالشيء المهم، أو على الأقل حسب ثقافتي الأوروبية، فجوائز الكتابة ليست لها القيمة العالية كقيمة الكتاب نفسه.