أكد عدد من الأكاديميين والباحثين والمثقفين أن المواطن السعودي مثال للمواطنة الصالحة، فقد أثبتت التجربة التلاحم بين القيادة والمواطن، موضحين أنه كان مثالا رائعا وحيا للمواطنة الصالحة، ورفض كل وساوس الشياطين والمخربين ودحض مكائدهم، وأثبت أنه على قدر كبير من الوعي والإدراك والمواطنة السليمة. يؤكد عميد كلية اللغة العربية في جامعة أم القرى الدكتور صالح الزهراني أن يوم الجمعة رسخ التوافق بين القيادة والشعب، مضيفا: حب الوطن والإخلاص له لا يقبل المزايدات، ولذلك حينما نقول إن الشعب السعودي له خصوصية فهذه خصوصيته، يؤمن بأن له حقوق وأن عليه واجبات، وتظل مصلحة الوطن أكبر من مصالح الذات. وأشار إلى أن المواطن الحقيقي هو الذي يقدم مصلحة الوطن على مصلحة نفسه، والمواطنون الحقيقيون هم الذين تراهم في مثل هذه الأزمات التي تكشف جوهر المواطن الحقيقي، والذي كان يتتبع وسائل الإعلام يجد أن هناك ترقبا وحشدا إعلاميا كبيرا جدا لافتعال أزمة بين القيادة والشعب، ولكن يثبت المواطن السعودي كما أثبت في الماضي ويثبت في المستقبل أنه رجل التحديات، وأن هذا الوطن لا يقبل أحد المساومة حول أمنه واستقراره. ويوضح أستاذ الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور سعود كاتب أن التجربة أثبتت التلاحم الكبير بين القيادة والمواطن، وهذا ما لم يكن يدركه الكثير من حولنا، موضحا أن لكل بلد خصوصيته، وأن هناك العديد من الأخطاء التي تعمل الدولة جاهدة لإزالتها والعمل على تصحيح الكثير من الأمور، وأكبر دليل على ذلك الإصلاحات الكبيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى الأوامر الملكية الكريمة والتي كانت تصب في صالح المواطن بالدرجة الأولى، مشددا على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه التجربة، والتي أثبتت صدق الانتماء لهذا الوطن. أما أستاذ النقد المساعد في جامعة طيبة الدكتور محمد الصفراني فيوضح أن المواطن السعودي أثبت للعالم بأسره مقدار اللحمة الكبيرة بينه وبين القيادة، وأن ادعاءات المغرضين لم تنطل على هذا الشعب النبيل الذي يعتبر نموذجا راقيا للشعب المثالي المحب لقيادته ووطنه، وأنه مهما حاول المغرضون طرق أبواب الفتنة لن يستطيعوا تفريق هذه اللحمة بين القيادة والشعب، وهذا درس كبير قدمه المواطن السعودي في حب الوطن والحفاظ عليه. ويشير وكيل كلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية الدكتور ماهر الرحيلي إلى أن المواطن السعودي كان مثالا رائعا وحيا للمواطنة الصالحة، ورفض كل وساوس الشياطين والمخربين ودحض مكائدهم، وأثبت أن المواطن السعودي على قدر كبير من الوعي والإدراك والمواطنة السليمة، وأن مقدرات هذا الوطن لن تمس من أبناء الوطن مهما حاول الأعداء أن يروجوا للشائعات المغرضة، والتي لفظها أبناء هذا الوطن لإكمال مسيرة التنمية والنهضة التي تشهدها المملكة في السنوات الأخيرة. ويبين مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الطائف عبدالرحمن الصخيري على أن العلاقة القائمة بين الشعب وحكومته نادرا ما تجدها في أية دولة أخرى، مؤكدا أن الشفافية والتلاحم القائمة بين الشعب والحكومة لا توجد إلا في المملكة، وهذا ما بان جليا للعالم أجمع، وتحدثت عنه وسائل الإعلام الغربية والعربية. وأضاف: إن تلك العلاقة موجودة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وسار على نهجها بقية أبنائه، فالجميع له مطالب، وطموح وأمنيات، وحكومتنا التي تطبق سياسة الباب المفتوح، وهذا ما هو واضح للجميع. وأكد أن المنابر مفتوحة يستطيع من خلالها المواطن إيصال رأيه بكل شفافية ووضوح، بعيدا عن الفوضى التي لا تخلق إلا الانقسامات والفتن بين أبناء الشعب.