انتهت مغامرات فتى باكستاني يبلغ من العمر 16 عاماً، بالقبض عليه من قبل شرطة جدة. وكان المراهق ضبط أخيرا عقب سرقته مركبة مواطن في حي الجامعة. ووقع «وليد» في قبضة الشرطة إثر تلقي مركز شرطة الجامعة بلاغاً من مواطن أبلغ عن تعرض مركبته للسرقة بعد تحطيم زجاجها الجانبي وفقدان مبلغ مالي، بطاقة أحوال، رخصة قيادة، مجموعة من العطور، وقطع ذهبية. ولم يكن البلاغ الوحيد الذي يرد إلى الشرطة عن سرقات في حي الجامعة، ما استدعى تشكيل فريق لمراقبة الحي، عمل على تحديد بعض المواقع التي قد تكون أهدافاً للصوص، ونشرت عناصر مراقبة في تلك المواقع، فيما عملت فرق أخرى على زيارة أماكن قد تصرف فيها المسروقات. ووصلت فرقة أمنية إلى مقيم عربي يعمل في محل لأدوات الخردة وسجلت أقواله حول حضور فتى إليه بهدف بيع قطع من مركبات، وقدم المقيم أوصاف الفتى للفرقة الأمنية. تحركت الفرق الأمنية بناء على الأوصاف في عملية بحث وترصد في حي الجامعة كون المعلومات تشير إلى أن اللص الصغير لا يمارس جرائمه إلا في نطاق واحد وهو ما سمح للفرق بالتمركز ومتابعة من تتطابق أوصافه مع وليد الباكستاني. ونجح رجال الأمن من رصد صغير كان يتجول ليلا بين المركبات ويهم في تحطيم زجاج مركبة، ما قاد الرجال إلى محاصرته وإحكام السيطرة عليه ليقع بين أيديهم واقتادوه للتحقيق. وأحيل إلى دار الملاحظة الاجتماعية بعد أن أظهرت التحقيقات تطابق بصمة الفتى مع بصمات مرتكب سرقة سيارة المواطن صاحب البلاغ. وأكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن التحقيقات مع الفتى مستمرة مع الرجوع للسرقات كافة المشابهة لأسلوب اللص الصغير ومطابقة بصماته على الحوادث المشابهة.