تمكنت شرطة جدة من الإيقاع بعصابة لسرقة السيارات كانت تتخذ من المواقف العامة مكانا لهم مستهدفين ما يتركه قائد المركبة من اغراض شخصية بداخل المركبة وخاصة الاجهزة الألكترونية من حاسبات وهواتف نقالة وكان رجال البحث والتحري قد تلقوا من خلال عمليات المتابعة عدة بلاغات عن سرقة عدد من المركبات من خلال استخدام ادوات ومساحيق تساعد على تفتيت زجاج المركبة دون اي اصوات قد تصدر مستخدمين مخلفات " ما يعرف ببواجي المركبات المحروقة " وتفتيت المادة البيضاء الموجودة فيها واستخدامها في تحطيم زجاج المركبة وكانت إفادات البلاغات جميعها متطابقة حيث كان الجناة يعمدون على ملاحظة المركبات التي بداخلها اغراض شخصية من أجهزة حاسب آلي وهواتف نقالة ومحافظ شخصية ومراقبة وضع المركبة والانقضاض عليها بسرعة وتحطيم زجاجها وسرقة ما بداخلها في فترة وجيزة وأعطى تطابق الإفادات إشارات واضحة لرجال الامن نحو مرتكبي تلك السرقات، ليوجّه مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بضرورة تكثيف التحريات الامنية وإعداد خطة متابعة لهؤلاء الجناة وتنفيذ كمين للاطاحة بهم وهو ما شرع رجال البحث في تنفيذه بعد تحديد المواقع التي يتردد عليها الجناة والمواقف التي تعرضت للسرقات من قبل حيث عمد رجال البحث على وضع مغريات وأغراض شخصية بإحدى المركبات التي كانت تحت انظار رجال البحث المنتشرين بالموقع وما هي الا لحظات حتى بدا وافدان يتجولان بموقف السيارات العام بأحد المراكز التجارية ويتفحصان بانظارهما ما بداخل كل مركبة حتى وصلا الى المركبة التي أعدها رجال البحث ويلاحظان الاغراض الشخصية ومن ثم يعملان على تجهيز ادوات ومساحيق تحطيم الزجاج , وما ان توقف اللصان امام المركبة محاولين سرقة جهاز الحاسب الآلي من داخلها حتى اطبق عليهما رجال البحث وألقوا القبض عليهما ..من جانبه قال الناطق الاعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد : إن كمينا محكما أعده رجال الامن تمكنوا من خلاله القبض على وافدين كانا يقومان بسرقة الاغراض الشخصية من داخل المركبات , وحذّر الجعيد المواطن والمقيم من ترك الاغراض الشخصية بداخل المركبات والتي عادت ما تكون من اسباب تكرار السرقات.