دمل «منح البلديات» الذي فتحه الأمير عبد العزيز بن ماجد في منطقة المدينةالمنورة ليس إلا دملا صغيرا مقارنة بالدمامل العملاقة، التي لو فتحت في أماكن أخرى لغرقت بسيول الصديد!! عبث منح الأراضي مصدره ضعف الرقابة على أداء بعض مسؤولي البلديات الذين توسعوا في استغلال صلاحياتهم، فأمطرت سحبهم على الأقارب والمعارف والمحسوبين بينما ظلت صحاري الكثير من المواطنين جرداء تنتظر قطرة ماء واحدة فلم يصبها غير أشعة حارقة ترسلها الشمس دون وسيط!! هناك مواطنون لم يحصلوا على شبر واحد رغم انتظار السنوات الطوال، وهناك مواطنون حصلوا عليها في أقاصي الخلاء بعد أن كاد الزمن يطوي صفحاتهم في الحياة، وهناك مواطنون لم يفكروا حتى بالطلب خشية الوقوع في أسر قفص الانتظار الذي يشاركهم فيه الغبن والقهر والإحباط، بينما هناك مواطنون حصلوا على منحهم بلمح البصر وفي أفضل المواقع!! لكن اللافت المحير هو أن هناك من حصل على أكثر من منحة، وفي أكثر من منطقة، وكأنه يملك مصباح علاء الدين أو استبدل شعر رأسه بالريش!! ربما حان الوقت لإجراء مراجعة شاملة لسجلات منح الأراضي التي منحتها الأمانات والبلديات، فقد يكون فتح الدمامل كريها، لكنه الخطوة اللازمة لتطهيرها!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة