تخصص صحيفة «ديلي تليجراف» صفحتين من صفحاتها الداخلية لما يعتمل في ليبيا. وتتفق الصحيفة البريطانية مع زميلاتها فيما يتعلق بتوصيف الوضع الميداني الذي تعيشه المعارضة المسلحة في الوقت الراهن أمام القوة العسكرية للعقيد القذافي، لكن مراسليها في بروكسيل يعتقدان أن حلف شمالي الأطلسي يعد العدة لفرض منطقة حظر جوي دون دعم الأممالمتحدة. وتنشر الصحيفة كذلك خبرا قد يدخل بعض السرور على قلب المعارضة المسلحة مفاده أن مدير المصرف المركزي الليبي فرحات بن قدارة قد فر إلى تركيا، وعرض خدماته للكشف عن أرصدة الزعيم الليبي في الحسابات المصرفية خارج ليبيا. وجاء فرار المسؤول المالي الليبي بعد ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبي عن تجميد رصيد المصرف المركزي الليبي وعدد من المسؤولين الليبيين. وترى أن فرض العقوبات المالية من قبيل تجميد الأرصدة، يواجه تحديات كبيرة، كما تعد ليبيا في هذا الصدد اختبارا للجهود المبذولة خلال عقد من الزمان من أجل إعداد آليات لفرض مثل هذه الإجراءات. وترحب الصحيفة بقرار الاتحاد الأوروبي، معربة عن شكها في إمكانية أن يساهم هذا القرار في إصلاح ما أفسده بطء تجاوب الاتحاد مع الانتفاضة السياسية التي تهز العالم العربي.