عد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ المظاهرات والمسيرات من أسباب الفتن والضلال وإثارة الفتن بين الشعوب والحكام، مشيرا إلى أن المتسببين فيها منخدعون بالشعارات البراقة التي يلقنها إياهم أعداء الأمة من الخارج. وأكد أن المظاهرات تهدف إلى ضرب الأمة في صميمها، وتشتيت شملها، والسيطرة عليها، وتفريق كلمتها، وتقسيم بلادها، مشيرا إلى أن المقصود منها «إضعاف الشعوب والسيطرة عليها وإشغالها بالترهات عن مقاصدها وغايتها». ونبه آل الشيخ إلى «ضرورة الوقوف موقف الاعتدال»، مضيفا «أولئك الذين يشحنون قلوب الناس ويدعون للفوضى دائما هم بعيدون عن الساحة لا يرون ولا يعلم حالهم لكنهم يشحنون القلوب». ورأى أن الأحداث الأخيرة الواقعة في عدد من الدول «مخططات رهيبة إجرامية كاذبة للقضاء على دين الأمة وأخلاقها وقيمها»، مؤكدا أن «مصاب الأمة جلل عندما تنتقل الفتنة من مكان لمكان، لغاية يراد منها السوء»، داعيا إلى التبصر والتمسك بتقوى الله. ونبه مفتي عام المملكة إلى أن «هذه الأحداث تستغلها الحركات الحزبية والحركات المنحرفة لتتخلل صفوف الأمة وتبث سمومها»، مطالبا بالوعي والحذر. وأكد على عناية الإسلام بأمر استقرار الأمة وأمنها وانتظام حالها «جاءت الأوامر الشرعية التي نهت عن الشر والفساد، وشرعت الحدود والزواجر المانعة للمسلم من الإقدام عليها، وحثت الجميع على التعاون على البر والتقوى، وحذرتهم من الإثم والعدوان»، وأضاف «هذا الأمن الذي من الله به علينا في هذه البلاد حتى باتت مضرب المثل بين كل البلاد، وذلك نتيجة تحكيم شرع الله، وكون دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم». وأضاف «وفق الله لهذه البلاد قيادة رشيدة تحكم بأمر الله، فانتظمت الأحوال، وسار الناس على الخير، فلله الفضل والمنة أولا وآخرا». وزاد «لقد حرص الإسلام على إرساء قواعد الأمن في المجتمع المسلم لأنه ضرورة للمجتمع، فأمر بطاعة ولاة الأمر بالمعروف»، وتابع «أهل السنة والجماعة يرون طاعة ولاة الأمور من أصول عقيدتهم الصحيحة الدالة على السمع والطاعة في الأمر بالمعروف، لما فيه من الخير والصلاح للأمة واستقامة حالها وانتظام كلمتها، وفيه تحقن الدماء وتحفظ الأموال الأعراض وتنتظم الحياة».