تطلق قوى 14 آذار اليوم وثيقتها السياسية التي ستكون بمثابة البرنامج السياسي لمعارضتها للأكثرية الجديدة التي يقودها حزب الله. الوثيقة السياسية التي ستعلن بعد اجتماع حاشد لقيادات 14 آذار والمجتمع المدني في فندق البريستول ببيروت، كشفت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أنها تستند على التمسك باتفاق الطائف، واحترام القرارات الدولية والتزامات لبنان تجاهها بخاصة القرار 1701 الذي يضبط عمل المقاومة على الحدود مع إسرائيل، رفض استعمال السلاح غير الشرعي في الداخل اللبناني، التأكيد على المحكمة الدولية كحل وحيد لوقف الاغتيال السياسي». وختمت المصادر ل«عكاظ»: «الوثيقة ستكون السقف السياسي الذي سيحكم كل القوى المنضوية في 14 آذار وجوهر كل الخطابات التي ستلقى في المهرجان الشعبي في ساحة الشهداء نهار الأحد المقبل». في المقابل، تبدو ولادة الحكومة متأخرة بعض الشيء مع بروز تزايد للانتقادات الموجهة إلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من قبل قيادات قوى الثامن من آذار التي تقف خلف تكليفه. عضو تكتل لبنان أولا النائب رياض رحال رأى أن «المقاومة التي يدعي حزب الله وجودها انتهت عندما حول الحزب سلاحه إلى الداخل ضد فئة من الشعب اللبناني»، مضيفاً «إننا لا نستطيع الاستمرار في هذه الكذبة وهذه الخديعة المسماة سلاح المقاومة». النائب رحال أشار إلى أن «حزب الله حول السلاح إلى «بعبع» لتخويف اللبنانيين، وشل البلد، وشل الحكومة، ويشل كل شيء ساعة يريد بواسطة هذا السلاح».