تمثل المروحيات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الليبي أعظم تهديد لمنطقة حظر طيران يعتزم المجتمع الدولي فرضها فوق ليبيا لمنع الطائرات الحربية من قصف عناصر مناوئة سيطرت على عدة مدن، وتعمل للإطاحة بالزعيم معمر القذافي، وفق مسؤول عسكري أمريكي بارز. ورد قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية «مارينز» الجنرال جيمس آموس على سؤال السيناتور جون ماكين، خلال جلسة استماع في الكونجرس الثلاثاء، حول قدرات سلاح الجو الليبي قائلا: «أعتقد أنها متواضعة». وأردف بالقول: «نظن أن الخطر الأعظم ربما يتمثل في قوة المروحيات»، لافتاً إلى صعوبة استهدافها حال فرض منطقة حظر الطيران، التي ستراقبها طائرات مقاتلة سوف تعوق سرعتها ومستويات تحليقها قدراتها على استهداف تلك الطائرات العمودية التي تطير ببطء وتحلق على علو منخفض. ونفى آموس أثناء جلسة الاستماع المنعقدة لمناقشة استقطاعات موازنة وزارة الدفاع «البنتاجون» لعام 2012، علمه بعدد المروحيات المقاتلة التي يمتلكها سلاح الجو الليبي، مشيراً إلى أنها تتمركز في أربع قواعد جوية حول العاصمة طرابلس. وتفادى المسؤول العسكري الإجابة مباشرة على سؤال بشأن أفضلية يمتلكها نظام ليبيا بسيطرته على الأجواء بقوة ردع سلاحها الطائرات المقاتلة، واكتفى بالإشارة بأن البيئة حيث تتمركز قوات القذافي «معقدة للغاية».