أفاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن المنظمة تؤيد فرض حظر جوي على ليبيا. وقال إحسان أوغلي في الكلمة التي ألقاها أمس في اجتماع مندوبي الدول الأعضاء في المنظمة في جدة لمناقشة الوضع في ليبيا، «نضم صوتنا للأصوات المطالبة بفرض حظر جوي على ليبيا»، مؤكدا ضرورة قيام مجلس الأمن بمهماته في هذا الصدد. ورفض الأمين العام للمنظمة التي تضم 57 دولة، بالإضافة إلى روسيا (مراقب)، أي تدخل عسكري في ليبيا، مناشدا السلطات الليبية السماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير. وشارك في الاجتماع المندوبون الأعضاء في المنظمة بهدف اتخاذ موقف حيال ما يجري في ليبيا، واعتبر إحسان أوغلي في تصريحات ل «عكاظ» عقب الاجتماع أن تجميد عضوية ليبيا في المنظمة لن يقدم أو يؤخر وغير مجد، موضحا أن قرار التجميد سيقطع الاتصالات وقنوات التفاهم والمساعي الحميدة مع ليبيا. وأفاد أننا نسعى حاليا لوقف الاقتتال والدعوة لعقد اجتماع وزاري عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة لمناقشة التطورات في ليبيا. من جهته، قال فهد خلاف رئيس الوفد السعودي المشارك في الاجتماعات إن المملكة تتابع بكل قلق الأحداث المأساوية التي تشهدها ليبيا، مؤكدا رفض المملكة للتدخل العسكري وطالب بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين على الحدود التونسية والمصرية. من جانبه، زعم المندوب الليبي محمد الشكل في كلمته التي ألقاها في الاجتماع أن بلاده تتعرض لمؤامرة مدبرة مسبقة تستهدف أمنها واستقرارها. كما زعم أن مجموعات لها أجندة خاصة قامت باستغلال الشباب والزج بهم في صدامات ضد مراكز الأمن ومعسكرات القوات المسلحة بهدف الحصول على السلاح واستخدامه ضد زعزعة الأمن الوطني. ورحب المندوب اليمني في منظمة المؤتمر الإسلامي عادل البكيري بإنشاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مؤكدا أن إنشاء المجلس يأتي ضمن الحلول والمعالجات التي نسعى إلى تحقيقها في سبيل ضمان الاستقرار في ليبيا. وأفاد في تصريحات ل «عكاظ» أن على المجلس السعي لتجنيب ليبيا مزيدا من سفك الدماء والحفاظ على وحدة الشعب وأمنه وسلامة موارده وثرواته. ووافقت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس على فرض حظر جوي على ليبيا التي تشهد معارك بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي والثوار قتل خلالها المئات. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي طلبت في ختام اجتماع لوزراء خارجيتها في أبو ظبي أمس الأول مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي فوق الأجواء الليبية لحماية المدنيين. وتسعى باريس ولندن لحشد تأييد الدول العربية والإسلامية لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لفرض «منطقة حظر جوي» فوق ليبيا لمنع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي من القيام بعمليات قصف جوي في المواجهات التي تدور مع الثوار المطالبين برحيله.