منذ أن بدأت بشائر الخير تهل على الموظفين وأصحاب الدخول المحدودة في بلادنا، عندما صدرت أول زيادة في رواتبهم.. وصولا إلى عهد الخير والإنماء بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله بإضافة 15 في المائة إلى رواتب الموظفين كبدل لغلاء المعيشة، وغيرها من الإجراءات الأخرى التي تصب في مصلحة كافة المواطنين، نجد أن معظم التجار يقتنصون كل تلك الفرص لمصلحتهم ويجيرونها لحساباتهم وأرصدتهم البنكية!! فعلى مدى تلك السنوات لم يشعر الموظفون وأصحاب الدخول المحدودة بكامل الفرحة التي يجب أن تواكب اهتمام الدولة بهم، وتحقق تطلعاتهم بالعيش الكريم، لأن كل زيادة لدخولهم تواكبها زيادات مضاعفة في أسعار السلع الاستهلاكية ومواد البناء، وإيجارات المساكن والمحال التجارية، والعمولات البنكية التي تفرض عليهم بشكل غير عادل وغير منطقي... إلخ!! فالأمور غدت واضحة لهذا الاستغلال والجشع وغياب الحس الوطني من قبل بعض التجار الذين لا يرون سوى أنفسهم وأرصدتهم البنكية على حساب حقوق المواطنين في الرفاهية والعيش الكريم، فلا تكاد أنوفهم (الحساسة جدا) تشتم رائحة الزيادات حتى يتبعوها بزيادات مضاعفة وغير مبررة.. ونسألهم: لماذا لا تحدث تلك الزيادات إلا عند كل زيادة لدخل المواطنين.. وهل متغيرات السوق التجارية مرتبطة بتلك الزيادات؟!! لقد استغل بعض التجار في بلادنا (حرية التجارة أو التجارة الحرة) أسوأ استغلال، وفسروها على هواهم بسبب غياب الضوابط والمحاسبة. إن حرية التجارة يجب أن تقف عند حدود حقوق المواطنين.. كما تقف حرية الفرد عند حرية الآخرين.. فهذا هو مفهوم الحرية التجارية المتحضرة الشاملة وغير المجتزأة، لا كما يريدها هذا النوع من التجار والانتهازيون! فحتى يكون لاهتمام الدولة بمواطنيها ورعايتها لكافة المواطنين الفعالية الطبيعية والفوائد المرجوة، لا بد من وضع حد حاسم وقاطع لكل أشكال الاستغلال والجشع والانتهازية، ووضع الضوابط الصارمة، والعقوبات الحازمة على كل من يخل باهتمام الدولة.. ونقول صراحة: أوقفوا سطو التجار على حقوق المواطنين، فلقد بلغ السيل الزبى.. ونرجو أن نجد الصدى الإيجابي المطلوب؟.. وبالله التوفيق. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة