ينتظر العديد من الوافدين المصريين، نزلاء قسم الترحيل في مدينة جدة، إنهاء إجراءات سفرهم، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدهم، خصوصا وأن هناك من أمضى شهورا داخل عنابر الترحيل، وحملوا قنصلية بلادهم مسؤولية التأخير وعدم تفاعلها مع معاناتهم بشكل لائق، وبين ل «عكاظ» وافد من الجنسية المصرية من داخل عنبر الترحيل، أنه أمضى قرابة الشهر في قسم الترحيل دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل تنهي معاناته، ودعا سفارة بلاده إلى التدخل وإنهاء أوراق سفره بصفة عاجلة. وهنا، أكد ل «عكاظ» السفير المصري علي العشيري، متابعة السفارة المصرية لأحوال المصريين الموجودين داخل أقسام الترحيل، وأضاف «القنصلية العامة في مدينة جده تتابع بشكل يومي، أحوال المرحلين المصريين عبر الزيارات اليومية وتقديم الخدمات القنصلية لهم، فيما يتعلق بإصدار وثائق السفر في حال فقدان الجوازات أو تمديدها وأيضا في حال انتهاء الصلاحية، فضلا عن توفير تذاكر السفر لمن لا يملك المال، وتابع: «نجحنا في إنهاء إجراءات سفر 3183 مصريا في شهرين، وهناك تعاون مستمر بين القنصلية وإدارة الجوازات في هذا الشأن». وبين السفير العشيري، أن القنصلية العامة في جدة نجحت العام الماضي، في إنهاء إجراءات عودة أكثر من 19 ألف مصري، مبينا زيادة أعداد المخالفين المغادرين للمملكة بعد صدور العفو الملكي الذي يعفي متخلفي العمرة والزيارة من الغرامة وينتهي بعد أسبوعين تقريبا. من جهته، بين ل «عكاظ» مدير وحدة الإعلام في جوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد حسين، تخصيص كل سفارة مندوبا خاصا لدى إدارة الترحيل للتعرف على رعاياها، وأن مهمة الجوازات ترحيل مجهولي الهوية ممن لا يحملون الجوازات أو الإقامة النظامية، أما من عليه حكم أو قضيه فيبقى حتى تنتهي فترة محكوميته، ونحن نطبق أنظمة وقرارات وزارة الداخلية، ولا يوجد لدينا أي شكاوى من نزلاء أقسام الترحيل، فهم يعاملون معاملة طيبة، وأيضا الرعاية الطبية متوفرة بشكل كامل حتى ترحيلهم خارج البلاد. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف، زيارة الجمعية قسم الترحيل مرتين، وأضاف: رصدنا في المرة الأولى عدة ملاحظات تتعلق بالخدمات المقدمة للنزلاء ومشاكل التكدس داخل العنابر، وأيضا بطء سير إجراءات الترحيل، وفي الزيارة الثانية وجدنا بعض الخطوات الإيجابية، ومنها استحداث عنبر يقدم خدمات جيدة، وسننفذ زيارة ثالثة لتقييم الأوضاع وفق المستجدات. وزاد: «الكثير ممن هم داخل عنابر الترحيل يشكون إهمال قنصلياتهم لهم، وبشكل عام هناك تنسيق وتعاون بين فرع الجمعية الوطنية والجوازات، ونتطلع إلى مزيد من حسن الرعاية والمعاملة مستقبلا».