يفقد الرئيس الليبي معمر القذافي السيطرة على معظم المناطق، في حين بقيت تحت سيطرته العاصمة طرابلس، في الوقت الذي تقترب فيه السفن الأمريكية من محيط البلاد. وفي هذا الصدد، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أمس أن الجيش الأمريكي غير توزيع قواته البحرية والجوية حول ليبيا في الوقت الذي تتزايد فيه المطالبة الدولية بإنهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون «لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة وأعتقد أنه يمكن القول بأمان إننا نعيد في هذا الإطار توزيع قواتنا كي نتمكن من توفير تلك المرونة عندما تتخذ قرارات، كي نتمكن من توفير خيارات ومرونة». وأضاف؛ ما زلنا في مرحلة التخطيط والإعداد تحسبا لأوامر قد تطلب منا أداء أي نوع من المهمات سواء كانت إنسانية أو غيرها. وامتنع لابان عن التصريح بتفاصيل بشأن أنواع السفن أو الوحدات التي أعيد توزيعها أو كيف تعتزم القيادة الأمريكية استخدامها. وفي سياق متصل، قال القذافي في مقابلة مع صحافية أمريكية من محطة التلفزة «اي بي سي» «إن شعبي يحبني ومستعد للموت من أجل حمايتي». وقال القذافي هذه العبارة أثناء مقابلة شاركت فيها الصحافية الأمريكية كريستيان امانبور التي أوردتها في رسالة على صفحتها على موقع تويتر. وفي أوروبا قال مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي، غونتر أويتنغر، أمس، إن الزعيم الليبي معمر القذافي فقد السيطرة على معظم حقول النفط والغاز الطبيعي في بلاده. وأشار أويتنغر في مؤتمر صحافي تلا اجتماعا لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى أنه يوجد سبب «لنعتقد أن غالبية حقول النفط والغاز لم تعد تحت سيطرة القذافي»، موضحا أن القبائل المحلية والمعارضة تسيطر عليها الآن. وأضاف أنه لهذا السبب قد تكون العقوبات على قطاع النفط والغاز الليبي بلا جدوى. وقال أويتنغر، بعد إقرار الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على النظام الليبي بسبب قمعه الدموي للمتظاهرين، «قد نكون نعاقب الأشخاص الخاطئين». هذا وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس أنها جمدت أرصدة ليبية بقيمة 30 مليار دولار بعد فرض عقوبات على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة، وهو أكبر مبلغ من المال يتم تجميده على الإطلاق. وقال ديفيد كوهن وكيل وزارة الخزانة الأمريكية إنه سيجري فرض مزيد من العقوبات على النظام الليبي، في إطار العقوبات التي أقرتها واشنطن الجمعة ضد القذافي وأربعة من أفراد عائلته.