في أمسية أدبية في نادي مكة الثقافي تحدث الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع حول مشروع دارة الملك عبدالعزيز المتمثل في إصدار ضخم يحمل اسم قاموس الأدب والأدباء السعوديين، وذكر أنه يحوي أكثر من ألف مادة يقوم على كتابتها وجمعها أكثر من سبعين شخصا مختارين وفق اعتبارات معينة. وكان من ضمن شروط دخول هذه الموسوعة أن يكون للمبدع ناثرا كان أو شاعرا عمل مطبوع، في الوقت نفسه نجد أن هناك شعراء مثلا لهم تجارب شعرية ناضجة وخلاقة ومع ذلك لم يصدروا ديونا واحدا، إما لضيق الوقت أو ضيق ذات اليد، ومنهم كأمثلة حاضرة في المشهد الثقافي الشاعران محمد زايد الألمعي وعبدالكريم العودة وآخرون .. فهل يسقطون مثل هؤلاء المبدعين بسبب هذا الشرط غير الإبداعي؟! ثم إن هناك من جيل الرواد الذين لم يتمكنوا من طباعة أي كتاب أو مؤلف لعدم توفر دور النشر والطباعة آنذاك أو لأنهم توفوا قبل أن ينجزوا ما يوثق تجاربهم الأدبية. الموسوعة كما ذكر الربيع تحوي تراجم أدبية عن الأدباء، وهنا نسأل: هل تكتب بطريقة إنشائية تخضع لعاطفة الشخص المكلف بالتدوين أو الموقف الشخصي أو الفكري أم برؤية أدبية مستقلة ومحايدة؟! وماذا عن التوازن المناطقي للأدباء إذا ما عرفنا أن منطقة الحجاز تزخر بالمبدعين كتابا وشعراء ونقادا ومسرحيين أكثر من أية منطقة أخرى؟! وهل كتاب المقالة كفن أدبي يدخلون ضمن الموسوعة أم أنهم في نظر الدارة مجرد مجموعة (كلمنجية) لا يقدمون ولا يأخرون، يستهلكون أعصابهم وأحبارهم ثم يتحولون إلى رماد تذروه الرياح دون ذكر أو شكر؟! وماذا عن الأدباء السعوديين الذين لهم مواقف مسبقة، هل سيضافون إلى الموسوعة أم أن الاعتبارات الخاصة ستستثني مثل هذه القامات الأدبية الباسقة؟! ما تقوم به الدارة جهد يستحق الشكر والتقدير، وسيكلفها مبلغا وقدره، ولكن .. ماذا لو بادرت الدارة بطباعة دواوين الشعراء الذين عجزوا عن الطباعة لأي سبب كان، أليس هذا من الأولويات التي يفترض أن تضطلع بها مثل هذه المؤسسة الأدبية العريقة؟!.... ويكفي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة