أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح للصحافيين أمس، أن أرامكو السعودية لبت الاحتياجات الإضافية من النفط بعد تعطل صادرات ليبيا. وقال إن الشركة استجابت لكل الطلبات الإضافية من عملائها، وإنه تمت الاستجابة فورا ويمكن التحقق من ذلك من العملاء. وأضاف الفالح إنه لا يستطيع تقديم أرقام محددة لأن الصورة تتغير باستمرار. إلى ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أمس، ورشة العمل الفنية المتخصصة في تعزيز إنتاج البترول الخام من خلال حقن ثاني أكسيد الكربون، بحضور رئيس شركة أرامكو السعودية خالد الفالح، وذلك في فندق سوفتيل الخبر في المنطقة الشرقية. تهدف الورشة إلى التعريف بالخطوات الأساسية لإنجاح مشاريع فصل وتخزين ثاني أكسيد الكربون، كما ستتطرق لأهمية مشاريع تعزيز إنتاج الزيت الخام باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، لخفض معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتندرج تحت الورشة أنشطة مبادرة المملكات الأربع (المملكة العربية السعودية، المملكة المتحدة، مملكة النرويج، ومملكة هولندا) لفصل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، بمشاركة 13 متحدثا متخصصا في مجال البيئة، البترول، والطاقة، لتقديم أوراق عمل فنية تندرج تحت أنشطة الورشة لتعزيز إنتاج الزيت الخام باستخدام ثاني أكسيد الكربون في خفض تكاليف عمليات فصل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، بحضور نخبة من المستشارين، والخبراء وصناع القرار، وبحضور العديد من الشخصيات والمهتمين بشؤون البترول والطاقة من 25 دولة، و36 قطاعا من داخل المملكة وخارجها. وسيستعرض المشاركون في ورشة العمل آخر المستجدات في مختلف الأنشطة المتعلقة بتعزيز إنتاج الزيت الخام باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى استعراض المتحدثين أحدث التقنيات المتعلقة بتعزيز إنتاج الزيت الخام باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون. يشار إلى أن المملكة لا تحتاج إلى تعزيز إنتاج الزيت الخام باستخدام ثاني أكسيد الكربون أو بأية طريقة أخرى، لوجود احتياطيات من الزيت الخام تكفي للإنتاج لعدة عقود مقبلة دون الحاجة إلى استخدام الطرق الجديدة لتعزيز الإنتاج، وأن هذه الأنشطة إنما هي لدعم الجهود المبذولة لتطوير تقنيات فصل وتخزين ثاني أكسيد الكربون من أجل المساهمة في حماية البيئة، وخفض الانبعاثات والغازات الضارة في الجو. وكان مصدر في الصناعة النفطية قال يوم الجمعة إن إنتاج المملكة (أكبر بلد مصدر للنفط في العالم)، ارتفع إلى أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا، وبالمقارنة كان الإنتاج بحسب مسح لرويترز نحو 8.3 مليون برميل يوميا في يناير (كانون الثاني). وساعدت أنباء النفط الإضافي الجمعة في تهدئة أسعار الخام التي سجلت الأسبوع الماضي أعلى مستوى في عامين ونصف العام، عند نحو 120 دولارا للبرميل. وفي معاملات أمس، نزلت عقود خام برنت القياسي عن 114 دولارا للبرميل في سوق ما زالت قلقة بشأن تداعيات موجة من الاضطرابات في المنطقة، ولا سيما ليبيا. وبدأ الأمر في تونس ووصل إلى مصر وامتد إلى ليبيا، حيث توقف ما يصل إلى ثلاثة أرباع إنتاجها بحسب بعض التقديرات. وتملك المملكة معظم الطاقة الإنتاجية غير المستغلة لمنظمة أوبك، وهي تستطيع ضخها في السوق سريعا إذا اقتضت الضرورة. وفي وقت سابق هذا العام وقبل زيادة المعروض الأخيرة، قالت المملكة إن لديها طاقة غير مستغلة بنحو أربعة ملايين برميل يوميا. ويعتقد أن الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر تملك فيما بينها نحو مليون برميل من الطاقة غير المستغلة.