قررت إدارة التربية والتعليم في الطائف نقل مجموعة من المعلمين من مجمع الركنة التعليمي، شرقي المحافظة، على خلفية قضية امتناعهم عن مباشرة حصصهم الدراسية في نهاية ذي الحجة الماضي. وشمل قرار لجنة القضايا في إدارة المتابعة تكليف مشرف المكتب بتكثيف الزيارات المفاجئة للمدرسة وتكون بشكل شبه يومي وإعداد تقارير عن دوام المعلمين ووضع المدرسة وتزويد الجهات ذات العلاقة عن هذه الزيارات، نقل المعلمين من المدرسة للمدارس التابعة لذات القطاع بعد تأمين البديل لضمان عدم حصول إرباك في سير العمل في المدرسة، ومعالجة وضع غياب الطلاب الملحوظ. ووجه تعليم الطائف مخاطبات للإدارات والمكاتب المختصة لتنفيذ توصيات لجنة قضايا المعلمين التي رأت تنفيذ ما جاء في الدراسة القانونية. من جانبه، وصف المواطن فيصل بن عبد الله المرشدي، الذي كشف عن قضية امتناع معلمي الركنة، العقوبات بأنها «غير رادعة بل هي تشجيعية لتكرار الخطأ»، مشيرا إلى أن مسؤولا في إدارة التعليم أوضح له أنه لا يوجد لديهم عقوبات صارمة. وذكر المرشدي أنه تقدم للوزارة بطلب لجنة عليا للتحقيق أن سحب ملف القضية ولكن طلبنا تم تجاهله واكتفت الوزارة بطلب إفادة تعليم الطائف، مؤكدا أن قلة زيارات المشرفين وتضليلهم للحقائق، على حد قوله. مستغربا نفي تعليم الطائف في بداية القضية بامتناع المعلمين ومن ثم الإقرار بذلك وإصدار العقوبة، مطالبا بتشديدها لمنع زرع ثقافة الامتناع عن تأدية العمل لدى الطلاب.