.. في المدرسة الابتدائية، أو الثانوية تهتدي إلى سبل المعرفة. وفي الجامعة (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراة) تحصل على مفتاح المعرفة التي تمكنك من الاختيار. أما بناء الشخصية، وانتقاء سبل الرشاد، فإنما يكون عن طريق الاهتداء والاقتداء بمسيرة الأفذاذ من الرجال، الرجال الذين عركتهم الحياة، فأبدعوا في العطاء. واليوم وأنا أحاول استعراض المؤلف الجديد لأخي الكريم الدكتور عبد الرحمن بن صالح الشبيلي، والذي أصدره بعنوان «سوانح وأقلام في السياسة، والثقافة والإعلام»، فإني أحسب.. بل وأكاد أجزم أن الدكتور عبد الرحمن الشبيلي في مقدمة الذين استلهموا سبيل الرشاد، من فارس السياسة والثقافة والإعلام معالي الأديب الفذ الشيخ جميل الحجيلان. ولعلي لا أبالغ إن قلت إن الشيخ جميل الحجيلان هو بلا شك مدرسة في سمو الأخلاق، وعمق الثقافة وروعة الإبداع في العطاء بما أنجزه في المناصب التي تولاها، وكان في جميعها مثالا يحتذى، وفنارا بضوء مسيرته يهتدى. وللتاريخ فإن الدكتور عبد الرحمن الشبيلي هو من النجباء في مدرسة الشيخ جميل الحجيلان، ولن أكون مبالغا ولا مجاملا إن قلت إن الدكتور الشبيلي في مقدمة النجباء بلا جدال. وأعود للكتاب الذي أصدره الدكتور الشبيلي مشتملا على الموضوعات التي تناولت شتى القضايا، وتحدثت عن العديد من الشخصيات، وهو ما نوه في الكلمة القصيرة التي سطرها قلمه لتكون مقدمة توضح المضمون وذلك بقوله تحت عنوان «هذا الكتاب»: «وضعت بين دفتيه على غرار خمسة من كتبي: نحو إعلام أفضل (1413ه/1993م)، و أعلام وإعلام (1420ه/1999م)، وصفحات وثائقية من تاريخ الإعلام في الجزيرة العربية (1423ه/2002م)، وأعلام بلا إعلام (1428ه/2007م)، وفيصل بن عبد العزيز أميرا وملكا (1432ه/2011م)، جل ما كتبته من مقالات وأبحاث في ميادين السياسة والثقافة والإعلام، خلال السنوات العشر الماضية، فهو يضم (21) بحثا أو مقالة في الحقل السياسي و (14) مثلها في المجال الثقافي، و (38) في ميدان الإعلام، بما مجموعه (73) ورقة، مرتبة حسب موضوعها، ووفق تاريخ نشرها إن كانت منشورة. معربا عن خالص التقدير لكل من مد يد العون والمساندة في إعدادها، بحثا أو طباعة أو مراجعة أو تعليقا أو نشرا على مدار تلك الأعوام ويبقى الحكم الأول والأخير عليها للقارئ، والله الموفق». هذا هو ما اشتمل عليه الكتاب بالأرقام، والواقع أن كل موضوع فيه مكتمل العناصر، وإلى الأسبوع القادم للإشارة لبعض الموضوعات التي تؤكد صدق ما ذكرت. آية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة «يس»: (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم). وحديث: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟، فقال صلى الله عليه وسلم: تلك عاجل بشرى المؤمن، رواه مسلم. شعر نابض: من شعر عدي بن ثابت: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة