أفادت مصادر إسرائيلية من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن استعداده لاستئناف عملية التفاوض السلمي مع إسرائيل. وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الرئيس السوري نقل هذا الموقف بواسطة وفدين عن الكونجرس الأمريكي يزوران الشرق الأوسط حاليا. وكان أحد الوفدين يرأسه عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جو ليبرمان وجون ماكين قد اجتمعا في القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يوم الجمعة الماضي، وأضافت الصحيفة أن نتنياهو قال للوفد الأمريكي أن سورية ستجد شريكا حقيقيا في إسرائيل إذا كانت نياتها جدية. من جانب آخر، قالت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية، إن الحكومة الإسرائيلية أبدت قلقها من وصول الصواريخ العابرة التي باعتها روسيا لسورية إلى «حزب الله» في نهاية المطاف. وحذرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها أمس، من أن هذه الصواريخ تمثل «سلاحا ذات إمكانية هجومية يمكن أن يصل إلى أيدي حزب الله، كما كان الأمر في السابق بالنسبة لأنظمة أسلحة أخرى تملكها سورية». وكانت المصادر قد تحدثت أن روسيا تنوي تنفيذ عقدها لتسليم صواريخ عابرة إلى سورية على رغم الإدانات الإسرائيلية، بحسب ما ذكر السبت وزير الدفاع الروسي أناتولي سرديوكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية، وقال سرديوكوف إن العقد في مرحلته التنفيذية. ويعود توقيع هذا العقد الهادف إلى تسليم صواريخ «ياخونت» طويلة المدى إلى سورية للعام 2007، لكن لم يتم تسليم شيء حتى الآن. وتقدر قيمة هذه الصفقة بنحو 300 مليون دولار وتنص على حصول سورية على 72 صاروخا عابرا، بحسب تلك المصادر. وكانت إسرائيل قد نددت بصفقة الصواريخ هذه، وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية في ذلك الحين إلى أنها قد تمثل تهديدا للسفن التابعة للبحرية الإسرائيلية قبالة السواحل اللبنانية في حال تم نقل هذه الصواريخ عبر سورية إلى حزب الله.