دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب الله تعالى أن يبارك في عمر خادم الحرمين الشريفين وعمله وأن يسدد رأيه وأن يبارك خطوه وأن يتم عليه الصحة والشفاء وأن يسبغ عليه لباس العافية وأن يوفقه لهداه وأن يجعل عمله في رضاه وأن يهيئ له البطانة الصالحة وأن يرفع به لواء الدين وأن يوحد به كلمة المسلمين وأن يوفق ولي عهده والنائب الثاني لما فيه الخير للعباد والبلاد. حامدا الله تعالى على ما أنعم به من شفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته لوطنه وأهله ومحبيه. وقال آل طالب في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام: «إن الأمة اليوم بحاجة إلى أن تسير حياتها على الإيمان بالله وحده وهو ما تواصت به جميع الرسالات السماوية، وثانيا على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإخلاص في ذلك وهو ما شرعه الله لكل الأمم على اختلاف الأزمنة، وقال: «مما لا شك فيه أن الصلاة شعيرة عظيمة لتصفية النفس الإنسانية ووصلها بالسماء وأن الزكاة فريضة لدعم التكافل الاجتماعي وإقرار الأخوة». وزاد «ثالثا حراسة الفضيلة وإشاعتها وكره الرذيلة ومحو جراثيمها، وهذه هي حقيقة الأمر بالمعروف والنهي المنكر التي شاعت في كل دين وكلف بها جمهور المؤمنين، ثم معاملة البشر كافة بضمير رحيم وخلق فاضل وإشاعة العدالة والرحمة والسلام في الأرض، وهذه تعاليم شاعت في الكتب السماوية كلها تلقفتها القلوب الحية من البشر وتروت بها النفوس النبيلة من كبراء الناس وأمرائهم، لذا فقد كان الحكم والسلطان في منطق البشر واحة للناس في بيدائهم ومنهلا رقاقا يطفئ في الهجير ظمأهم، فالحكم والسلطان مرحمة للناس وعافية لهم وويل للناس ثم ويل لهم إن جاءهم من تلك العافية وانفجر عليهم العذاب من تلك المرحمة، وإن من واجب العلماء الربانيين دلالة الأمة على الحق في زمن الفتن وطمأنتها حالة الخوف وتسكينها عند الاضطراب وتصبيرها عند البلاء». وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم: «من الواجب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذب عنهم ولزوم طريقتهم، فقد حفظوا دين الله وشريعته وكانوا أكمل الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له وتأسيا به». وقال في خطبة الجمعة أمس: «إن الله سبحانه وتعالى اصطفى لهذه الأمة خير الرسل واختار سبحانه لصحبة نبيه خير رجال في أمته لا كان ولا يكون مثلهم، غفر الله ذنبهم ورفع مكانتهم ورضي عنهم لإيمانهم وإخلاصهم وصحبتهم وسبق نصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم»، وأضاف «مما يزيد في الإيمان معرفة سير من اتصف بالصحبة وبادر إلى التصديق».