يشكل الدعم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وخاصة دعم صندوق التنمية العقاري وبنك التسليف، حراكا تنمويا يضع التطور العمراني والاقتصادي في المملكة على أعتاب طفرة جديدة تشكل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من تنمية وتطور في مختلف المجالات، ذلك أن من شأن دعم صندوق التنمية العقاري أن يفعل عملية البناء فيحل ما كان يتعرض له المواطنون المتقدمون للحصول على قرض من تعطيل وانتظار طويل الأمد كما يساهم هذا الدعم في حل مشاكل الإسكان سواء عن طريق ما يتوفر من مساكن لمواطنين تنحصر أهدافهم في بناء مساكن خاصة لهم أو توفير مساكن للتأجير بواسطة ما سوف يبنيه مواطنون يطمحون إلى بناء عمائر استثمارية، وفي كلا الحالين فإن توفير المساكن للسكن الخاص أو للتأجير سوف يساهم في تخفيض تكلفة الإيجارات التي باتت تستقطع جزءا كبيرا من دخول المواطنين، أما دعم بنك التسليف فيعني في حقيقة الأمر دعما لأصحاب المشاريع الصغيرة وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على مشكلة البطالة فمن شأن المشاريع الصغيرة أن تساهم في توفير مصدر للعيش الكريم لمن يشرعون فيها كما يمكن لها أن تشكل إمكانات لاستيعاب آخرين يمكن لهم أن يجدوا من خلال تلك المشاريع فرصا للعمل. ولكي يتحقق لهذا الدعم دوره وأثره على التنمية في بلادنا لا بد من توفير البيئة الملائمة له والمتمثلة في مسألتين مهمتين تتمثل الأولى في توفير البنية الأساسية لعملية البناء من حيث الكهرباء والماء والصرف الصحي وذلك لكي لا تواجه المساكنالجديدة بمعوقات تؤدي إلى فشلها في حل مشكلة الإسكان من ناحية أو تحول السكنى فيها إلى أزمة تحتاج إلى حل، أما المسألة المهمة الأخرى فتتمثل في ضرورة توفير الأنظمة المرنة التي تساعد على تكوين وبلورة المشاريع الصغيرة وتجعل منها مشاريع تنموية تساهم في دعم خطط التنمية وتوفير مصدر للعيش الكريم للمواطنين المالكين لها والعاملين فيها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة