إن مناسبة العودة الغالية لقائد هذه الأمة إلى وطنه العزيز هي مناسبة عزيزة بعد رحلة علاج ناجحة وموفقة، وإبداء المواطنين لمشاعرهم الفياضة نحو قيادتهم الرشيدة تمثل مشاركة حية لترجمة ما يعتمل في قلوبهم من حب كبير لقيادة حكيمة أدت وما زالت تؤدي رسالتها الكبرى لخدمة هذا الوطن ومواطنيه انطلاقا من الثوابت الراسخة التي قامت قواعد المملكة عليها والمتمحورة في تحكيم الكتاب والسنة في كل أمر وشأن، واحتفاء المواطنين بقائدهم بهذه المناسبة العزيزة له أكثر من دلالة تصب كلها في إظهار مشاعر صادقة تنبعث من قلوب مؤمنة لقلب كبير، احتوى حب الوطن والمواطنين، وعمل دائما وما زال يعمل على رفعة شأن هذه البلد ورخاء أبنائه المواطنين، فالعودة الميمونة تمثل حدثا وطنيا مهما وتجذر تلك الصلة القديمة الجديدة بين القيادة والشعب، وهي صلة طالما رسمت أسباب السعادة بين قائد ملهم وشعب يكن له محبة متأصلة ذات جذور. قلوبنا خفقت وأيدينا امتدت دعاء وثناء لله بمناسبة عودة خادم الحرمين سالما معافى، هذه المناسبة رسمت البسمة على الشفاه، وغدا الكل مسرور بما سمعه من خبر مفرح، فكلنا مسؤولين وعامة نحمد الله على أن أكرمنا بهذا الخبر السار، وأدعو الله العلي القدير أن يحفظ ملك الإنسانية، ويمد في عمره، وأن يبارك في عمله، إنه سميع مجيب. من حق كل إنسان أن يعبر عما في نفسه مما يسر النفس الإنسانية السوية، ومن حقه أيضا أن يعبر عن انطباعاته عن مشاعره تجاه المناسبات التي تعنيه في إطار وطنه ومجتمعه. ولا شك أن اليوم فرحة لكل مواطن بعودة مليكنا بما يحمله من أخبار سارة تملأ القلوب بالفرح. ولا شك أن فرحة الجميع بعودة المليك تأتي وفاء منهم لخادم الحرمين الشريفين، وهذا جزء من حقه على شعبه الوفي الذي أثبت حبه لقيادته الحكيمة وتلاحمه معها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي يولي اهتماما كبيرا بأبناء الوطن أينما كانوا ويهتم بشؤونهم. أدعو الله العلي القدير أن يحفظ ملك الإنسانية، ويمد في عمره، وأن يبارك في عمله، إنه سميع مجيب. ماجد غانم السحيمي الهيئة الملكية