فيما يواصل المعتصمون في ميدان اللؤلؤة في العاصمة البحرينية اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي، يتأخر انطلاق الحوار الوطني المنتظر على ضوء تمسك المعارضة بشرط إسقاط الحكومة وفي ظل ارتباك في مطالب المحتجين. وقال مسؤول بحريني إن الحوار الذي دعا إليه ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «مرهون بموافقة المعارضة الدخول فيه بدون شروط مسبقة». وأضاف أن الحوار «سيبدأ مع المعارضة فور موافقتها على الدخول فيه»، معتبرا «أن وضع شروط مسبقة للدخول في حوار أمر غير مقبول لا في البحرين ولا في أي مكان». وكان هذا المسؤول الذي تحدث شرط عدم الإفصاح عن اسمه، يشير إلى مطالبة قوى المعارضة التي تمثل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مركز الثقل الأساسي فيها باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني قبل الدخول في الحوار. وأضاف المسؤول أن «الحوار جار ومستمر مع قوى المجتمع المدني الفاعلة وهي كثيرة، لكن جمعيات المعارضة السبع وضعت شروطا للدخول في الحوار». وحول الاعتصام، قال المسؤول البحريني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «ليستمر الاعتصام في دوار اللؤلؤة لكن تبعات الاعتصام اقتصاديا بدأت تظهر وهي في غير صالح الجميع». إلى ذلك بدأت السلطات البحرينية بإطلاق سراح سجناء سياسيين بينهم 23 ناشطا شيعيا كانوا يحاكمون بتهمة التخطيط لنشاطات إرهابية، وذلك بموجب العفو الذي أصدره الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وكان هؤلاء الناشطون ال 23 المفرج عنهم ضمن مجموعة تضم 25 ناشطا يحاكمون بتهمة تأسيس منظمة تستخدم الإرهاب، إذ حوكم الاثنان الباقيان غيابيا.