المنامة - أ ف ب - أطلقت السلطات البحرينية سراح 23 ناشطاً شيعياً كانوا يحاكمون بتهمة التخطيط لنشاطات ارهابية، وذلك بموجب العفو الذي اصدره الملك حمد بن عيسى ال خليفة، بحسب ما افاد قيادي في جمعية الاصلاح الشيعية اليوم. والناشطون ال23 المفرج عنهم هم من ضمن مجموعة تضم 25 نشاطاً يحاكمون بتهمة تأسيس منظمة تستخدم الارهاب. اما الاثنان الباقيان فيحاكمان غيابياً، وقد سقطت التهم الموجهة اليهما ايضاً بحسب النائب من كتلة الوفاق المستقيلة جاسم حسين. ويشكل الافراج عن هؤلاء مطلباً اساسياً للتظاهرات التي انطلقت في 14 شباط (فبراير). وقال حسين: "لقد اطلق سراح 23 ناشطاً من الذين يحاكمون في البحرين وهو ما يعني سقوط التهم عن حسن مشيمع الامين العام لحركة الحريات والديموقراطية (حق) وبامكانه المجيء للبحرين". وكان مشيمع، وهو احد اللذين يحاكمان غيابياً لوجوده في الخارج، اكد من لندن انه سيعود الى المنامة. اما المعارض الثاني الذي يحاكم غيابياً فهو سعيد الشهابي، الامين العالم لحركة احرار البحرين الاسلامية والمقيم في لندن. الا ان النائب جاسم حسين قال انه "بقي مجموعة من المحكومين لم يطلق سراحهم بعد هم المحكومين في قضية كرزكان وقضية المعامير". ويشير النائب المستقيل بذلك الى المحكومين على خلفية صدامات بين الشرطة ومحتجين قتل فيها شرطي في قرية كرزكان وقضية اخرى يحاكم فيها شاب بتهمة قتل سائق سيارة قرب قرية المعامير اضافة الى شبان اخرين اتهموا باشعال حريق في منطقة نفايات صناعية الصيف الماضي. وكان الملك امر الاثنين الماضي باطلاق سراح عدد من المحكومين وايقاف دعاوى جنائية بحق ناشطين شيعة، في تلبية لاحد مطالب المعارضة التي تتظاهر مطالبة بسقوط الحكومة قبل بدء اي حوار مع السلطة وبقيام ملكية دستورية تضمن وصول حكومة منتخبة. وشهدت البحرين توترات طائفية على خلفية اعتقال الناشطين الشيعة وتوجيه اتهامات تتعلق بالارهاب لهم.