كشف مصدر ليبي مطلع عن أن الزعيم الليبي معمر القذافي أمر قوات الأمن ببدء تخريب المنشآت النفطية، وأنه هدد بتحويل ليبيا إلى صومال آخر. ونقلت مجلة «تايم» الأمريكية عن المصدر، أن القذافي أمر قواته بأن تبدأ بتفجير عدة أنابيب نفط وقطع ضخه إلى موانئ البحر المتوسط، موضحا أن «التخريب يعني بعث رسالة إلى العشائر الليبية المتمردة مفادها: إما أنا أو الفوضى». وذكرت المجلة بأن القذافي كان قد أبلغها في مقابلة حصرية أن الانتفاضات في تونس ومصر لن تبلغ ليبيا أبدا، قائلا إن لديه سلطة محكمة على العشائر الأساسية في البلاد التي أبقته في الحكم طوال ال41 عاما الماضية. وقال المصدر إن «يأس» القذافي اليوم له علاقة بأنه لا يمكنه الإتكال سوى على ولاء عشيرته أي «القذاذفة»، خصوصا أنه حتى الاثنين الماضي لم يعد لديه ولاء سوى على خمسة آلاف جندي في الجيس الليبي الذي يبلغ عدده 45 ألف جندي. وأوضح أن الموالين له في الجيش الآن هم قوات النخبة والضباط الذين اختارهم بنفسه وبينهم الوحدة التي يقودها نجله الأصغر خميس. وقال المصدر إن القذافي أبلغ الأشخاص المحيطين به أنه يعلم أنه لا يمكنه استعادة ليبيا بالقوات التي بين يديه، ولكن كل ما يمكنه فعله هو جعل العشائر المتمردة والضباط يندمون على خيانتهم له من خلال تحويل ليبيا إلى صومال آخر. ونقل عن القذافي أنه قال «لدي المال والسلاح للقتال لفترة طويلة». وفي إطار الخطة ذاتها لقلب الطاولة، أمر القذافي بإطلاق سراح السجناء المقاتلين، آملا بأن يتحركوا من تلقاء أنفسهم لنشر الفوضى في أنحاء البلاد.