يقف نقص السيولة حجر عثرة في إتمام المقبلين على إكمال نصف دينهم خصوصاً أولئك المصطفين في طوابير بنك التسليف والادخار ممن رهنوا خطوتهم نحو قفص الزوجية باستلامهم قروض الزواج. وكشف ل«عكاظ» مدير بنك التسليف والادخار في محافظة الإحساء عبدالعزيز بن حمد الخراع عن تعثر 4200 مستفيد لقرض الزواج بسبب نقص السيولة. وأشار الخراع إلى أن بعض المواطنين تقدموا للبنك راغبين في تسريع تسلمهم لمبالغ القروض، مبيناً «تلقينا خطابات مواطنين مرفق بطيها عقود واتفاقيات مع صالات الأفراح بهدف حثنا على تقديم قروضهم لكن رفضت كل تلك الخطابات لأن النظام الآلي لا يسمح بذلك وجميع ممن تقدموا بحاجة للمبلغ المقر». وذكر مدير بنك التسليف «يعتمد البنك على ميزانيته الخاصة والتي لم يتم دعمها»، مشيرا إلى أن الصرف مرتبط بتوفر المبلغ ويتم بحسب الأرقام التسلسلية. وعن مدى انضباطية المستفيدين في السداد قال الخراع «لا نواجه مشكلات مع المقترضين إذ أن الجميع ملتزمون بالسداد عبر القنوات الرسمية لكن تبقى مشكلة تزايد أعداد الطلبات والتي لا يمكن تلبيتها إلا بدعم الصندوق إذ أن هناك حالات تقدمت ربما تحتاج لنحو عام حتى تحصل على القرض». وفي إحصائية أخيرة بلغ إجمالي القروض الممنوحة لفرع الأحساء خلال الأشهر الثلاثة الماضية 17.930.000 ريال، وانخفضت آلية الصرف للراغبين في الحصول على قرض عما كانت عليه في السابق، حيث كان يتم الصرف لنحو 400 عميل يومياً في حين يتم حالياً الصرف بمعدل 15 إلى 20 فرداً في اليوم، وهو معدل منخفض جداً بحسب الاختصاصين مقارنة بعدد المتقدمين بطلبات للحصول على قروض من فرع البنك في الأحساء، وفروع أخرى للبنك على مستوى المملكة.