تأخر صرف قرض الزواج المقدم من بنك التسليف والادخار لعدد من المواطنين المقبلين على الزواج بمنطقة جازان، الذين أكدوا عدم جدوى القرض في المساعدة في تكاليف الزواج الباهظة حيث تزيد مواعيد الصرف على السنتين. وأوضح المواطن علي إبراهيم أنه تقدم لخطبة إحدى قريباته وقال: عقدت النكاح وقمت بتقديم العقد لبنك التسليف والادخار لكي استفيد من المبلغ في إتمام زواجي وذلك قبل أكثر من 9 أشهر وإلى الآن لم يتم الصرف، وكان مقرراً أن نقيم الفرح خلال الإجازة الحالية إلا أن تأخر الصرف جعلني أعتذر لأهل العروس في تأخير موعد الفرح. وأوضح علي عبدالله عسيري أنه تقدم بطلب قرض في صفر 1430 ولم يستلم قرضه إلا بعد سنة ونصف من الانتظار بعد أن رزق بمولود وكان في حاجة القرض ليساعده على الزواج. وبيّن سلطان الفيفي أنه علم عن المواعيد المتأخرة التي يعطيها بنك التسليف لطالبي القروض مما جعله يضطر إلى استخراج قرض من بنك تجاري لإكمال زواجه الذي كان خلال الإجازة الصيفية. من جانبه أوضح مدير فرع البنك بجازان أحمد بن عيسى النمازي أن صرف القروض الحديثة يتوقف على توفر السيولة ولا تتوفر في البنك أي سيولة نقدية حيث يعتمد صرف قروض جديدة على تحصيل المبالغ المعطاة للمقترضين السابقين. وبيّن النمازي أن متأخرات للبنك مستحقة السداد تقدر بأكثر من 125 مليون ريال، وتمت مخاطبة العديد من الدوائر الحكومية لاستقطاعها من رواتب الموظفين المقترضين وكفلائهم، موضحًا أن هناك 8 موظفين تم تخصيصهم لمتابعة التحصيل ومراجعة قوائم المستفيدين من قروض البنك. وأشار إلى أن الموجودين على قائمة الانتظار بلغوا أكثر من 8 آلاف مواطن متقدمين بقروض زواج وتتراوح مواعيد الصرف بين السنة والسنتين لطالبي القروض الحديثة، مؤكداً أن قروض الزواج تعطى أولوية عن القروض الأخرى التي يقدمها البنك. وكشف النمازي عن وجود مشكلة متعلقة بقروض المواطنين المتقاعدين وعدم مقدرة البنك في الاستقطاع من رواتبهم حيث يشترط البنك العربي الذي يتم صرف راتب المتقاعد منه موافقة المستفيد، مما حدا ببنك التسليف للتوسل إلى كثير من المواطنين المتقاعدين للموافقة على الاستقطاع من حساباتهم لصالح البنك.