انضم وزراء جدد إلى حكومة تسيير الأعمال في مصر، من بينهم منير فخري عبد النور العضو في حزب الوفد الليبرالي المعارض وزيرا للسياحة، وذلك في خطوة غير مسبوقة. ولم يتضمن التعديل الذي أعلن عنه في وقت متأخر البارحة الأولى وزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم إعلان تغييرات لهذه الحقائب المهمة. كما عين الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل نائبا لرئيس الوزراء. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أنه تم إلغاء منصب وزير الإعلام، وكان يشغل المنصب أنس الفقي الذي يجري التحقيق معه حاليا، وتعرض الفقي لانتقادات على نطاق واسع من المحتجين المعارضين للحكومة بسبب ما وصفوه بالتغطية المتحيزة للإعلام الحكومي للاحتجاجات. وقالت الوكالة إن محمد الصاوي عين وزيرا للثقافة، ويملك الصاوي مركزا ثقافيا شعبيا في القاهرة، وعينت جورجيت قليني وزيرة للهجرة، كما عين أحمد جمال الدين وزيرا للتعليم والتعليم العالي، وعمرو سلامة وزير دولة للبحث العلمي. ونقلت الوكالة عن عبد النور قوله لقناة المحور الخاصة إن قبوله منصب وزير السياحة واجب وطني للدفع بالتغيير في الاتجاه السليم. ودعا عبد النور الرئيس المنتخب المقبل لمصر إلى تغيير دستور البلاد قائلا «إن الزمن تجاوز الدستور الحالي». من جانبه، قال القيادي في حركة الإخوان عصام العريان «لم يعرض أحد علينا (أي مناصب) ولو عرضوا لن نقبل، نحن نطالب بما يريده الشعب بإلغاء الحكومة لأنها من النظام السابق». وأضاف «نريد حكومة جديدة من التكنوقراط لا صلة لها بالعهد القديم». من جهة ثانية، ذكر التلفزيون المصري الرسمي الأحد أنه تم الإفراج عن 108 من السجناء السياسيين بعد تعهد رئيس الوزراء أحمد شفيق بالإفراج عن عشرات السجناء السياسيين. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلت السبت عن شفيق قوله إنه سيتم الإفراج عن 222 سجينا في القريب العاجل، لكنه لم يحدد موعدا. وقالت الوكالة إن شفيق ذكر أن من بقي في السجون من السجناء السياسيين عددهم 487، كما نقلت الوكالة عن رئيس الوزراء قوله إن المعتقلين أثناء الانتفاضة الشعبية التي بدأت في 25 يناير (كانون الثاني) لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليد الواحدة. وتقول جمعيات حقوقية إن آلافا من المصريين اعتقلوا دون اتهامات بموجب قانون الطوارئ المعمول به في البلاد، وأن كثيرا من هؤلاء ربما صنفوا سجناء سياسيين. ويقول محتجون وجمعيات حقوقية أيضا إن المئات فقدوا أثناء الاحتجاجات التي أنهت حكم مبارك، وإن بعضهم محتجز لدى السلطات.