هل كان حظ الهلال حاضرا مساء الأربعاء وأسهم في خروج الأهلي من كأس ولي العهد، وتدخل ذات الحظ ليخرج الاتحاد في اليوم التالي من الاتفاق. بالطبع، لا. حتى وإن كان الحظ يعطي قوة، فالحديث عن الحظ فقط يذيب الحديث عن الواقع، فالأهلي الذي لعب شوطا من أجمل أشواطه في الموسم الحالي أظهر قدرة على الحضور، ولكنه لعب شوطا من أربعة، بمعنى أن الخروج منطقي، حتى وإن كان مسلسل ضربات الترجيح اعتمد على الحظ، فالفرص في الملعب كانت هلالية وبنسب عالية، وتجلى خلالها إبداع ياسر المسيليم الذي عاد كما كان. وعلى الجانب الآخر، لم يتحدث أحد عن الحظ في خروج الاتحاد من الاتفاق، بل تسابقت الأحداث، لأن من كان يدير العمل وجد نفسه مسؤولا، ولكن ماذا سيستفيد جمهور الاتحاد بعد أن طارت بطولة؟ والدوري يحتاج إلى السيد حظ، وفقا لفارق النقاط، فمن اختار المدرب وصمت عن تشكيلته وتغييراته كان حظ الاتحاد العاثر!! في المقابل، لا بد من الحديث عن إبداع الواصلين لنصف النهائي، فنحن دائما ننساق خلف الإحباط ونجلد كل أحداثه. فالهلال لم يشتك مسيروه الحظ قبل المباراة، وعملوا رغم كل ما أحاط بهم، وكذلك فعل الاتفاقيون الذين يريدون عودة النواخذة إلى واجهة البطولات، فيما كان النصر حاضرا تحيط به الحظوظ العاثرة أمام الرياض الذي كاد يحدث تكرارا لمعاناة النصر، فيما حضر فرسان مكةالمكرمة لإعادة ذكرى الزمن الجميل. بين العكيرشة وزين أعود للحديث عن المواجهة المرتقبة بين التعاون والرائد في دوري زين، بعد أن تطرقت في الأسبوع الماضي لما يحدث من أصحاب الألسن الطويلة قبل كل لقاء. فالحديث عن المواجهة يعيد الذكرى إلى مرحلة البداية التي شهدها ملعب العكيرشة الترابي بداية الثمانينات الهجرية في القرن الماضي، بين أبناء بريدة الأصدقاء المتنافسين في ذلك الوقت، فاللجنة الرياضية التي كانت تشرف على المباراة تكونت من أربعة بينهم مؤسسا الناديين، والعام الجاري تكمل المباراة الأولى عامها الخمسين بالتمام، فمن ملعب العكيرشة بلجنة رباعية، إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية في دوري زين، فهل كان تغير الزمن دافعا للأفضل؟ بالطبع، لم نصل إلى ما يتمناه محبو الناديين، فالهدف الذي تأصل في لقاءاتهما هو الفوز على الآخر فقط، ولم يعط ذلك دافعا للوصول إلى مستوى منافسة الآخرين، وشاهدوا وضعهما الذي لم يتغير، فالهدف فقط البقاء مع الكبار، والنظر للمباراة على أنها حافز للهرب من مواقع الخطر. فالمباراة الخمسينية عمرا وليس عددا تتكرر بحالة احتقان غريبة تعطي لمن يتابع ذلك إحساسا بأنه أمام معركة رياضية، فيما هي مباراة كرة قدم اعتيادية جدا. رسالتي إلى من يسيرون الناديين أن الهدوء والعمل المنظم هما ما يجلب النتائج، وليس التهديد والوعيد، فالكل يراقب مباراة الإياب بين الفريقين، بعد أن فاز بذهابها التعاون. دعونا نشاهد مباراة كرة قدم نقول بعدها إن الذكرى الخمسينية أفضل من سابقاتها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة