أعلن في جازان العثور على جثة رجل أفريقي كان كفيله أبلغ السلطات في وقت سابق عن اختفائه في ظروف غامضة. وأجرت سلطات الأمن عمليات تمشيط واسعة لأسبوع كامل قبل أن يعثر الكفيل على مكفوله منتحرا في غرفته بعد أن علق عنقه إلى مروحة سقف. سيناريو التوصل إلى الجثة بدأ بانتشار روائح غير طبيعية من غرفة العامل في حي الشاطئ فاضطر المواطن إلى تحطيم الباب ليجد الأفريقي معلقا إلى السقف، فسارع إلى تقديم عاجل للدوريات الأمنية التي وصلت سريعا إلى المكان برفقة خبراء من الأدلة الجنائية وفريق من الطب الشرعي ورجال من هيئة التحقيق والادعاء العام. وفي الحال تولى الخبراء رفع البصمات ومعاينة مسرح الحدث وجمع الدلائل وسط تجمعات من عشرات الفضوليين والمارة الذين عرقلوا حركة السير في المحيط وسط المدينة. وطبقا لشهود في المكان، فإن الراحل كان يقيم مع أسرته التي غادرت إلى بلادها في وقت سابق، ولم تظهر على الراحل أي دلائل تشير إلى سلوك خاطئ، بل على النقيض عرف بحسن الخلق كما لم يعرف عنه أية اتجاهات عدوانية، ما يرجح إصابته بمرض نفسي قاده إلى الانتحار. وأفاد الناطق في شرطة منطقة جازان النقيب عبد الله القرني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم وجود شبهه جنائية حيث أقدم العامل على الانتحار. وأضاف المتحدث أن الجثة أودعت ثلاجة الموتى في المستشفى العام.