منذ ثلاثة عقود ينتظر سكان المخطط 161 في الخمرة (جنوبي جدة) دخول التيار الكهرباء إلى مخططهم، إثر وعود تلقوها من مسؤولي الشركة السعودية للكهرباء، حيث ما زالوا يستعينون لتشغيل أجهزة تكييفهم نهارا وإضاءة الإنارة ليلا بالتمديدات الموفرة لهم من أصحاب المولدات الكهربائية الذين يوفرون الخدمة بمقابل مادي. ويعتزم المواطنون مقاضاة أمانة جدة وشركة الكهرباء في ديون المظالم بسبب معاناتهم مع الكهرباء طوال 30 عاما، وسيرفقون دعواهم بالخسائر التي لحقت بهم جراء عدم إيصال التيار الكهربائي، موضحين أن موقعا لا يبعد عنهم أكثر من كيلو متر واحد تتوافر في الكهرباء العمومية. وأوضح مدير فرع شركة كهرباء جدة الدكتور عبد العزيز المطوع أن التمديدات ستصل المخطط في العام الحالي، مفيدا أن تركيز الكهرباء سينصب على مخططات الخمرة، وبالأخص مخططات المنح المعتمدة. وأضاف «معظم مخططات الخمرة وصلتها الخدمة الكهربائية العامة». بدوره، يبين سبيعي الغامدي (من سكان المخطط 161) أن العنوان الأبرز لحال المخطط الذي يقطنه وأسرته منذ 25 عاما يتمثل في «الظلام الدامس ليلا، والرطوبة والحرارة المرتفعة نهارا، والاعتماد على أجهزة التكييف الصحراوية المزودة بالمياه». وأوضح الغامدي أن سكان المخطط شيدوا وحدات سكنية حديثة عن طريق صندوق التنمية العقارية، لكنهم لم يسكنوها بسبب عدم إدخال التيار الكهربائي لها رغم اعتماد المخطط من أمانة محافظة جدة. ويشير الغامدي إلى أن المخطط رغم اعتماده في العام 1400 ه، يفتقر للكهرباء رغم الطلبات المتكررة لمدير الكهرباء في المنطقة الغربية التي أحالها القسم الفني إلى مدير وحدة كهرباء جدة، مضيفا «أكد لنا المسؤولون دخول الخدمة الكهربائية للمخطط في العام 1407ه ، بيد أن السنوات مرت والوضع لم يتغير». ولم يخف الغامدي معاناة الأهالي من تعطل الأجهزة الكهربائية مثل الغسالات والثلاجات بسبب ضعف المولدات الكهربائية الخاصة، واستغلال ضعاف النفوس الظلام الدامس للقيام بسرقة بعض المنازل. من جهته، يقول حكيم الحكيم (من سكان المخطط) إن عدم دخول التيار الكهربائي دفعهم لبيع عقاراتهم أو هجرها حتى أصبحت مأوى للقطط والحشرات.