قرر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاستماع إلى مواطنيه في مكتبه لمناقشة كل ما يتعلق بأمن واستقرار البلاد التي تشهد تظاهرات يومية تطالبه بالرحيل. وقال بيان رئاسي الاثنين «قرر الرئيس فتح مكتبه في دار الرئاسة لاستقبال المواطنين وأعضاء من مختلف الأحزاب والمنظمات من كافة محافظات اليمن للاستماع إلى آرائهم وقضاياهم». وأضاف البيان الرئاسي أن قرار صالح يأتي «في إطار العلاقة الحميمة والوثيقة التي ظل الرئيس يحرص على إقامتها مع كافة فئات الشعب». معربا عن أمله في «أن تخدم تلك الخطوة المصلحة الوطنية العليا وتكفل تعزيز الاصطفاف الوطني الواسع إزاء كافة التحديات التي تواجه اليمن من قبل كل القوى التي لا تريد لليمن الاستقرار». وأشار البيان إلى أنه سيتم خلال اللقاءات المباشرة مع الرئيس «مناقشة كافة القضايا والمستجدات والاستماع إلى مختلف الرؤى والأفكار بما يخدم الوطن ويصون أمنه واستقراره ووحدته». إلى ذلك اندلعت مواجهات بالعصي والحجارة أمس بين متظاهرين مطالبين بإسقاط النظام يحاولون السير باتجاه القصر الرئاسي وآخرين موالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حسبما أفاد مراسل صحافي. وتمكن طلاب يمنيون معارضون من تجاوز معتصمين موالين له أمام جامعة صنعاء وتوجهوا في مسيرة نحو ميدان السبعين في صنعاء حيث القصر الرئاسي، إلا أن قوى الأمن منعتهم من التقدم على بعد نحو 1.5 كيلومتر من الميدان. واندلعت اشتباكات في هذه النقطة حين وصل مئات المتظاهرين المؤيدين للحزب الحاكم واشتبكوا مع المتظاهرين المعارضين الذي بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف شخص معظمهم من الطلاب وناشطي المجتمع المدني. وذكر شهود عيان أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح في المواجهات التي لم تشارك فيها قوى الأمن، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وكان مئات الطلاب تمكنوا من الخروج من حرم جامعة صنعاء مستخدمين مخرجا جانبيا لتخطي المتظاهرين الموالين للرئيس المعتصمين منذ الاثنين أمام المبنى لمنعهم من التظاهر، ثم تمكنوا من اجتياز حاجز أمني صغير قبل أن يتم وقف مسيرتهم، وردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام». وتستمر التظاهرات الطلابية منذ نحو شهر بالرغم من توقف المعارضة البرلمانية عن تنظيم التظاهرات منذ الثالث من فبراير (شباط) حين جمعت عشرات الآلاف في صنعاء.