تتكرر شكاوى المواطنين من تكدس الشاحنات في شوارع الأحياء الداخلية، نظرا لعدم وصول الجهات المسؤولة لحلول جذرية لهذه المشكلة، حيث ما زالت مشكلة تكدس الشاحنات في احياء مدينة الرياض تؤرق ساكني أحياء شرق الرياض تحديدا، بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور على مدار الساعة، إلا أن الكثير من سائقي تلك الشاحنات يضربون بالقوانين عرض الحائط ويملأون الأحياء بشاحناتهم وأصواتها المزعجة صباحا ومساء. ويؤكد المواطنون أنه أكثر احياء الرياض ازدحاما، وتسهم الشاحنات في معظم الزحام مما يعيق حركة السير، وتتكدس السيارات الصغيرة خلفها، خصوصا على الشوارع الرئيسية وسط الأحياء، مشيرين في الوقت ذاته الى أن تلك الشاحنات في رحلاتها اليومية صباحا ومساء، تتسبب في كثير من الحوادث المرورية، وتشكل خطرا دائما على مرتادي الطرقات الداخلية خلال ذهابهم وإيابهم من أعمالهم وتحديدا حي الخليج، مطالبين المرور والأمانة والجهات ذات العلاقة، بالحلول العاجلة بمنع الشاحنات من الوقوف داخل الأحياء السكنية. من جانبه، قال عضو المجلس البلدي وليد بن عبداللطيف السويدان انه سيعمل في الفترة القادمة على وضع خطة مرورية لفك الاختناقات في منطقة الروضة (شرقي الرياض) بالتنسيق مع وزارة النقل وإدارة المرور والأمانة، وتشجيع انشاء مراكز الأحياء في منطقة الروضة، وتفعيل معايير السلامة على الطرق والشوارع والمحافظة على حقوق المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد السويدان على اهمية تطوير أداء البلديات من خلال تفعيل الحكومة الالكترونية في تعاملاتها مع المواطنين لتسهيل خدمتهم، ودعم برامج التدريب وتطوير الأداء ببرامج معدة من قبل معهد الادارة، والعمل على استقلاليتها لتحسين خدمة سكان المنطقة، وتفعيل التواصل مع المواطنين بلقاءات مباشرة مع المسؤولين، وإيجاد مراكز بلدية في أحياء منطقة الروضة. وأكد أبو فهد من سكان شرقي الرياض ان بيئة الأحياء الشرقية غير جيدة وغير صحية، بسبب سحب الدخان الأسود التي تغطي سماء المنطقة في أغلب الأوقات، والناتجة عن عوادم الشاحنات، مشيرا إلى استياء الأهالي من تهاون الجهة المختصة في أداء واجبها لمنع تجمع الشاحنات بين المنازل السكنية، إذ يتعدى عددها أحيانا 30 شاحنة، حتى تختفي معها منازل المواطنين، وحتى إن بعضها تترك لفترات طويلة دون مبالاة من قبل سائقيها، ما يسبب خطورة كبيرة على أطفال الحي. وأضاف أن عددا من قاطني الاحياء المتضررة رفعوا خطابات الى جهات حكومية مختلفة، تتضمن احتجاجا من تضرر الأحياء من توقف الشاحنات بين منازلهم، على أمل وضع حد لذلك ولكنها لم تتجاوب مع مطالبات المواطنين، لافتا إلى أنه في إحدى الليالي الماضية شاهد أكثر من 30 شاحنة تقف في ميدان عام قريب من منازل السكان، ويزداد عددها غالبا في أوقات الليل.