أنا أرجو أن يرفع الإخوة الكتاب يد النقد والتنديد عن أمانة جدة لمدة ستة أشهر، على الأقل. إن هذا السيل الجارف من النقد على أداء الأمانة والاتهام المتواصل لها بالتقصير، ناهيك عن الاتهام بالفساد، والمطالبة الصاخبة بإنزال العقوبات فيه إشغال لا مبرر له، وفيه تثبيط و(سد نفس) عن بذل الجهد وإصلاح ما أفسده المطر. إن كثرة التقريع والاتهامات والتحقيقات العشوائية ضرره أكثر من نفعه. أمانة جدة الآن تحت إدارة جديدة وأمين جديد، وقد بدأ العمل بهمة ونشاط، ولكن المطر الشديد غير المسبوق (120 ملم2) وانهيار جزئي لسد فاجآ الجميع، فماذا كان ممكنا عمله وقائيا لعلاج خلل مزمن تبدو الآن واضحة صعوبة إيجاد حلول حاسمة له. تصريف مياه الأمطار والسيول مشاريع لا يمكن تنفيذها في أشهر (قدر لها عامان إذا تولتها شركات عالمية قديرة)، بل إنه لم تتم دراسة متمكنة لوضع تصاميم صحيحة. الفكر الهندسي المحلي يتخبط في عدة اقتراحات متضاربة بين السدود (وأنواعها) أو مجاري سيول مكشوفة كقنوات أو أنفاق مغطاة... إلخ، واللجنة العليا المشكلة لم نسمع عنها حركة أو اجتماعا، وكنا نتوقع منها إعلانا فوريا في الصحف العالمية، بدعوة مكاتب استشارية لدراسة الوضع على الطبيعة وتقديم حلول دائمة له، ثم دعوة شركات عالمية للتنفيذ... إلخ. أعطوا الأمين الجديد فرصة للعمل دون تشويش ولا تحبيط ولا مزايدات. دعوهم يعملون للترميم والتجفيف والنظافة، وانشغلوا أعزائي بأمور أخرى وقائية، كإيقاف تجاوزات (الجمس) الذي يدهس حقوق الإنسان بتعمد وإصرار. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة