دخلت حملة التبرع بالدم لجميع منسوبي الأمن العام في مختلف مناطق المملكة، التي سيستفيد منها مصابو الحوادث المرورية والأمراض الأخرى، أسبوعها الأول، احتفاء بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من العارض الصحي الذي ألم به. وأوضح مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني في تصريح صحافي أمس، أنه «من المتوقع أن يتجاوز المتبرعون ضمن الحملة نحو 20 ألفا من ضباط وأفراد الأمن العام؛ إذ تشهد تجاوبا كبيرا من جميع منسوبي الأمن العام على مختلف القطاعات الأمنية التابعة للأمن العام على مستوى المملكة». وقال القحطاني: «هذه الحملة تأتي متوافقة مع العطاء الدائم الذي يبذله منسوبو الأمن العام خدمة لإخوانهم الذين يعانون من المرض ومن الحوادث المرورية، وقد شهدت هذه الحملة منذ انطلاقتها تفاعلا كبيرا يعكس الرغبة لدى منسوبي الأمن العام الذين يدفعهم في المقام الأول وجه الله تعالى لتقديم المساعدة للمحتاجين إلى الدم، إضافة إلى أن التبرع بالدم عمل صحي وإنساني». وزاد مدير الأمن العام: «والأمن العام بفضل الله ثم دعم القيادة يجعل جل عنايته حماية الأرواح والممتلكات وتوفير مزيد من الأمن لكل من يعيش على هذا الثراء الطاهر، كما أن الواجب الإنساني يحتم علينا دوما استشعار معاناة الآخرين، خصوصا المرضى ومصابي الحوادث المرورية». وتابع القحطاني بقوله: «التبرع أقل واجب نقدمه لخادم الحرمين الشريفين شكرا لله أولا ثم تقديرا لما يبذله ملك الإنسانية؛ إذ أن رجال الأمن حريصون على التفاعل مع هذه الدعوة، تجسيداً لروح التلاحم بين أبناء الشعب الواحد وقيادته، وفي الوقت ذاته يقدمون أرواحهم فداء لأمن هذه البلاد»، داعيا إلى تسهيل تواصل منسوبي الأمن العام مع أفرع ومستوصفات قوى الأمن الداخلي، والمستشفيات الحكومية. من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات الإنسانية في الأمن العام العقيد عادل بن عبدالله الشليل أن هذه الحملة التي ينفذها الأمن العام تأتي بعد النجاح الذي تحقق لحملة سابقة دشنت في رمضان قبل الماضي.