أحيانا تنحصر ذاكرتي في بوتقة تنصهر فيزيائيا وتتبخر كأنها أبخرة الكبريت المتصاعدة في الفضاء الفسيح. ما أكثر الآمال في حياة البشر!، ولكن ما أتفهها حينما تراوغك وتخدعك.. ثم تلقي بك بعناد أمام صخرة صماء في قاع بحر هائج هنا شيء يدعو إلى البؤس وخاصة بعد الكثير من مواقف الحياة تغدو مع تقدم الحضارة أكثر تعقيدا بما فيها من واجبات ومسؤوليات ومخاوف وشكوك ومطامع لا تنبع من الطبيعة نفسها بل من المجتمع الإنساني. إنها صور باهتة تحمل الرهبة التي يمكن أن تكون رائعة وتحمل الخوف المخادع، فثمة أشياء دون الشهوات والبطولات والتضحيات المجهولة الحائرة والمترددة، وآخرون يتأخرون ويؤجلون أعمالهم ومنهم من يراقب سواه كل منهم يخشى الآخر. إن من يرى المآسي حول العالم وتدهور شعوبها شيء محزن تدمي له القلوب، فقد تغلبت الإنسانية على الإنسانية وفي لحظتها عرفت أن الحياة أنشودة حزينة تحكم علينا التعايش ومع الواقع الذي تتصارع فيه القيم والمبادئ والاستسلام للحياة. وكلما ازداد التفكير ازداد ألمي حتى تمنيت أن أوافق عقلي عند لحظات معينة حتى لا تبعد شبح السعادة عني. إننى أشجب سفك دماء الإنسان بشدة. ما دام الشر يتنفس فإن الحرية تختنق فهناك من هم مشبعون بالأهواء والبعض مشبعون بالأحلام والأوهام. والحياة في جميع أوجهها قائمة فالنفوس المجاهدة تراود أدمغتهم الحب والسلام والمترددون يدعون للبؤس لأنهم يحصرون ذاكرتهم ببوتقة تنصهر وتتبخر في الفضاء فتنقل الفيروسات القاتلة على الكون العظيم من بشر. وإذا نظرنا للمرء من زوايا أخرى تبين لنا أن السعادة هي في الواقع قضية العثور على عمل للحياة وأن يكون العمل يحبه. وإني أتساءل إذا كان هناك من العاملين في أية مهنة وجد العمل الذي يحبه ومن يدعي أنه محب عمله فهذا شيء نادر وخاصة نحن العرب. والحياة مع تقدم الحضارة أكثر تعقيدا بما فيها من واجبات ومسؤوليات ومخاوف ومطامع لا تنبع من الطبيعة نفسها بل من المجتمع الإنساني علما أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدا في هذا العالم وتنحصر ذاته الإنسانية في أبعاد البدائية إذ أن هناك ذاتا تشتمل على التعايش مع الحياة في جميع أنواعها. وبين الآمال والألم يولد الإنسان يترعرع يشيب ثم يشيخ فيموت هذه هي الحياة مبدأ غامض صورة باهتة إطارها قاتم تسلمك للخوف والملل والضجر فالحياة عائمة في متاهات الزمن الموحش وهمة من فم القدر. في كثير من الأحيان أفضل السكون وتعهد صمت عيونهم تلاحقني أهرب منهم للفضاء البعيد وأحس بنبض قلبي لن يتوقف مادامت الحياة سأعيشها بحلوها ومرها وسأنتظر خلف الأبواب الموصدة والجدران الصامتة ولن أخاف الظلمة أبدا مهما كانت قاتمة سوف يولد يوم جديد. همسة آه يا شرنقتي الباردة.......... كم أشتاق كي أفرش أجنحتي ........ وأشعل قناديلي. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 268 مسافة ثم الرسالة