لا يعرف الجمهوريون من سيرشحون لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لكن الطامحين إلى المنصب يأملون الكشف عن أسمائهم هذا الأسبوع. ويتحدث عدد من الجمهوريين الذين يفكرون في خوض انتخابات عام 2012 أمام حشد كبير من المحافظين في واشنطن وهي فرصة لاختبار خطابهم السياسي وإحداث بعض الجدل. وقبل عام من أول انتخابات تمهيدية على مستوى الولايات لاختيار المرشح الجمهوري الذي سيخوض السباق أمام أوباما في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012 لم يعلن أي مرشح جمهوري بارز عزمه الترشح بشكل رسمي كما لم يظهر أي مرشح محتمل تلتف حوله القلوب. لكن عددا كبيرا من السياسيين يتصورون أنفسهم قادرين على شغل مقعد الرئاسة في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض وبدأت بالفعل حملات مستترة ومن المتوقع أن تظهر أول الترشيحات الرسمية في مارس (آذار). ويستمع (المؤتمر المحافظ للعمل السياسي) الذي بدأ أعماله في واشنطن أمس ويستمر يومي الجمعة والسبت إلى عدد من المرشحين المحتملين في الوقت الذي يحتفل فيه المحافظون بمرور مائة عام على مولد المحافظ الأكبر رونالد ريجان وهم يبحثون عمن يمكن أن يحمل رايته. وقال رون بونجيان الاستراتيجي الجمهوري «عليهم أن يعرضوا مسوغاتهم الفعلية في الدوائر الانتخابية المهمة والترويج لأنفسهم مبكرا قبل أن تدور العجلة». ومن بين المتحدثين أمام المؤتمر حاكما ولايتين سابقين هما ميت رومني من ماساتشوستس وتيم بولنتي من مينيسوتا وأيضا نوت جينجريتش رئيس مجلس النواب الأسبق وهالي باربور حاكم مسيسبي وميتش دانييل حاكم إنديانا. وتحدث أمام المؤتمر أمس جينجريتش والنائب ميتشيل باتشمان والسناتور السابق ريك سانتورم. واليوم يتحدث رومني وبولنتي وجون ثون وهو سناتور من ساوث داكوتا وريك بيري حاكم تكساس ودانيل بينما يتحدث باربور أمام المؤتمر غدا السبت. وسيختار الحضور مرشحهم المفضل في استطلاع أولي يوم السبت أيضا. وغاب عن المؤتمر اثنان حققا نجاحا مع المحافظين من قبل هما سارة بيلن حاكمة ألاسكا السابقة والمرشحة لمنصب نائبة الرئيس الجمهوري في الانتخابات الرئاسية السابقة ومايك هاكابي حاكم اركنسو السابق واللذان يفكران ما إذا كانا سيخوضان السباق. ولا يملك الجمهوريون مرشحا واضحا لانتخابات عام 2012 كما كانت عادتهم تاركين أنصار الحزب أمام حقل مزدحم بالأسماء من بينها رومني الذي حارب بقوة لكنه خسر في نهاية المطاف في الانتخابات التمهيدية أمام جون مكين عام 2008 والذي خسر بدوره أمام الديمقراطي أوباما في انتخابات الرئاسة عام 2009.